الدمام – علي آل فرحة جزيرتان صناعيتان قرب السواحل لاستيعاب حركة المرور. المسافرون يلاحظون نقصاً في الخدمات ويتطلعون لتحسينها. نوه أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بما تبذله الدولة من جهود ومتابعة لتحسين جميع المنافذ الحدودية سواءً البرية أو البحرية أو الجوية. وقال في كلمة خلال استقباله في المجلس الأسبوعي «الإثنينية» بمقر الإمارة بالدمام مساء أمس الأول، المسؤولين والأهالي بالمنطقة، ومدير عام المؤسسة العامة لجسر الملك فهد العطيشان، ومنسوبي الجسر والجهات العاملة فيه من جوازات وجمارك، «نحن نقدر ما يقوم به جميع العاملين في الجسر، وما يبذلونه من جهود على مدار الساعة لخدمة الوافدين والمسافرين من الجانبين، وفي الوقت نفسه نشد على أيديهم للحرص على سلامة هذا الوطن فلا مجال للتهاون في مجال الأمن والسلامة، وهذا ما عاهدنا الله عليه، وهو واجب على الجميع». وأضاف «يهمنا كثيراً أن تكون الأمور ميسرة بالحد الذي لا يتعارض مع الإخلال بالوظيفة الأساسية، فأنا أعلم أن هناك زيادة في أعداد المسافرين تجاوزت ثلاثة أو أربعة أضعاف الطاقة المقررة للجسر عندما بدئ العمل به، لكني أعلم أن المؤسسة العامة للجسر تقوم بالعمل على مدار الساعة لإيجاد الحلول للوصول إلى التشغيل الأمثل بنظرة مستقبلية قابلة للتطبيق»، مبيناً أن كل هذه الحلول ستأخذ وقتها الطبيعي للتنفيذ، وأن الجهات المختصة في الجانبين يسعون سعياً حثيثاً لوضع الحلول موضع التنفيذ والبحث عن بدائل ممكن أن تقلل من الازدحام، خصوصاً في أوقات الذروة». وتابع الأمير سعود بن نايف، قائلاً: «نحن في الإمارة لن نتردد في توفير الإمكانات اللازمة مع الجهات المختصة لتوفير الكوادر التي تقوم بالعمل في أوقات الذروة، لكن نحث الإخوان في المنافذ على أمرين مهمين، هما الإسراع في إنهاء الإجراءات، بالإضافة لحسن التعامل مع المسافر، فالمنفذ هو عنوان المملكة». وأكد أن الجميع يتطلع إلى أن تكون هناك خدمات مكتملة للمسافرين، فالمسافرون يلاحظون نقصاً في الخدمات ويتطلعون لتحسينها خلال الفترة المقبلة لنجعل سفرهم أكثر راحة، مبيناً أنه سبق أن ناقش ذلك مع رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لجسر الملك فهد ومدير عام الجمارك، مفيداً أن هناك توجهاً لتحسين الخدمات بالجانب السعودي بالجسر وتوفير جميع الخدمات التي يحتاج إليها المسافرون وهذا ضمن الأولويات إلى أن تنجز المشاريع المهمة التي ستسهم في تطوير هذا المنفذ الحيوي لخدمة المسافرين. من جانبه، أوضح مدير عام المؤسسة العامة لجسر الملك، أن الجسر شهد مراحل تطويرية عدة منذ العام 2008م وأسهمت في إنهاء إجراءات المسافرين وانسيابية الحركة المرورية، وستكون هناك خطة تطويرية لإنشاء جزيرتين صناعيتين لمناطق الإجراءات قرب سواحل المملكتين لاستيعاب الزيادة الكبيرة والمتصاعدة في حركة المرور بقسميها الركاب والشحن، وتحويل الجزيرة القائمة إلى مناطق استثمار سياحي وترفيهي، مبيناً أن المشروع يتضمن إنشاء جزيرتين صناعيتين بمساحة 600.000 م2 لكل جزيرة كافية لاستيعاب المركبات الصغيرة بمعدل 4.000 مركبة في الساعة في كل اتجاه وساحات تفتيش كافية لعدد 400 شاحنة في وقت واحد ومنطقة انتظار أخرى تستوعب 400 شاحنة، كذلك لمناطق الدول لكلا البلدين، بالإضافة لعدد من المرافق الأخرى. وذكر أن عدد المسافرين عبر الجسر بلغ حتى نهاية العام 2012م 17.623.624 مسافراً بمعدل يومي 48.284 مسافراً بزيادة عن عام 2011م تبلغ 22.52%، وبلغ العدد منذ تشغيل الجسر حتى نهاية العام 2012م 239.654.771 مسافراً بمعدل يومي يبلغ 25.155 مسافراً. إلى ذلك، قال مدير جوازات جسر الملك فهد العقيد مرعي القحطاني، إن أعداد المسافرين منذ بداية العام الحالي 1434ه وحتى السبت الماضي بلغت 11.275.964 مسافراً، مقارنة بالإحصائية الإجمالية خلال الفترة نفسها للعام الماضي 1433ه البالغة 9.878.170 مسافراً، بزيادة في أعداد المسافرين لهذا العام بلغت 1.397.794 مسافراً وبمعدل يومي مقداره 51.254 مسافراً بزيادة يومية عن العام المنصرم بواقع 6.353 مسافراً، وبلغت أعداد المسافرين منذ بداية إجازة هذا الصيف من تاريخ 1434/7/26ه حتى تاريخ 1434/8/13ه 1.080.258 مسافراً. مدخل منطقة الخدمات في الجسر كما بدت ظهر أمس (تصوير: علي غواص)