سَخِر عضو مجلس إدارة نادي الفتح والمشرف العام على العلاقات العامة في النادي حمد المغلوث من محاولات البعض التقليل من حجم الإنجاز الذي حققه الفريق الأول لكرة القدم بحصوله على لقب دوري زين للمحترفين لأول مرة في تاريخه، مؤكداً على أحقية الفريق الفتحاوي بهذا الإنجاز لما قدمه من مستويات رائعة طوال مبارياته في الدوري وخصوصاً أمام الفرق الكبيرة، مرجعاً عدم ظهور الفريق بمستواه المعهود في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية إلى الإرهاق وظروف غياب أبرز اللاعبين بسبب الإصابة. وقال المغلوث في حواره مع «الشرق»: «إن طموحات نادي الفتح لا تتوقف عند الفوز بالدوري، والجميع يتطلع إلى مواصلة مسيرة الإنجازات في الموسم المقبل»، واصفاً مشاركة الفريق في دوري أبطال آسيا ب «التحدي الجديد» الذي يسعى من خلاله «النموذجي» إلى تأكيد جدارته بلقب الدوري، مثمناً جهود مجلس الإدارة والجهازين الإداري والفني واللاعبين، كما شكر أعضاء الشرف على وقفتهم الصادقة مع النادي، وكذلك الجماهير التي لم تبخل بمساندة الفريق في جميع مبارياته، مشدداً على ضرورة تكاتف الجميع حتى تتواصل مسيرة الإنجازات. وجاء في الحوار: * ماذا تقول عن إنجاز الفتح؟ - إنجاز تاريخي غير مسبوق للنادي على مستوى الأندية السعودية، حيث لم يتمكن أي ناد آخر من تحقيق لقب الدوري بعد أربع سنوات فقط من صعوده، وسعادتنا كبيرة بما تحقق، ونطمح للمزيد في المواسم المقبلة. * وهل يستحق الفتح لقب الدوري؟ - الفريق الفتحاوي حقق اللقب بجدارة، ويكفي أنه أقل الفرق تذوقاً لطعم الهزيمة، حيث لم يخسر سوى مرتين فقط، كما أنه قدّم مستويات مميزة طوال الموسم خصوصاً أمام الأندية الكبيرة. * وبماذا ترد على من شكك وقلل من حجم إنجاز الفتح؟ - لا نلتفت لهذه الآراء ولا يهمنا محاولات البعض التقليل من حجم الإنجاز الذي حققه الفتح، والفريق قدم المستويات التي تؤهله للفوز باللقب والدليل على ذلك أنه حقق انتصارات مهمة على فرق كبيرة ظلت تحتكر اللقب لسنوات طويلة، وأقول لكل المشككين بما حققه الفتح من إنجاز إنه قد تخدمك الصدفة أو الظروف في مباراة ما لكنها لا تخدمك طوال الموسم. * لكن البعض يرى أن ظروف الأندية الكبيرة هي من سهّلت مهمة الفتح؟ - هذا غير صحيح، والإنجاز كان إنجازاً حقيقياً، والأندية نافست بكل طاقتها حتى الرمق الأخير، وكانت مهمة الفتح هي الأصعب لأن جميع الفرق سعت للفوز عليه، والجميع شاهد مستوى الفرق أمام الفتح وكيف عملت كل ما بوسعها من أجل خطف النقاط منه، وعموماً الفتح لم يكن منافساً سهلاً، ونجح في تغيير معادلة الدوري بهذا الإنجاز التاريخي. * هل حقق الفتح كل طموحاته بتتويجه بطلاً للدوري؟ - الحصول على لقب الدوري وضعنا أمام تحد كبير، لأن الوصول إلى القمة صعب، لكن المحافظة على ذلك صعب جداً، وما زالت لدينا طموحات وتحديات كبيرة ونتطلع دائماً للأفضل، ونأمل ان يكون دوري أبطال آسيا محطة تفوق جديدة وتأكيداً على أحقية الفتح بالتتويج بطلاً لدوري زين للمحترفين. * ولمن تنسب الإنجاز؟ - الإنجاز جاء تتويجاً لعمل الجميع، والكل تفانى وقدم كل ما عنده من أجل أن يكون الفتح في المقدمة خصوصاً الجِهازين الإداري والفني، ولا ننسى دور المدرب التونسي فتحي الجبال فهو لم يكن مجرد مدرب متميز فحسب بل كان مثل الأب لجميع اللاعبين، كما لا أنسى أحمد الراشد فهو لم يبخل بالدعم المادي والمعنوي وأخلص في العطاء. * لماذا اختفى الفتح في كأس الأبطال؟ - الظروف تسببت في عدم ظهور الفتح بمستواه المعهود في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين لأندية الأبطال وخاض الفريق مواجهة صعبة مع فريق كبير مثل الاتحاد في ظل غياب عدد من لاعبيه المؤثرين، إضافة إلى الجهد الذي بذله الفريق في الدوري ما أثر كثيراً على الناحية البدنية للاعبين. * وماذا يحتاج الفتح في الفترة المقبلة؟ - مما لا شك فيه أن المرحلة المقبلة ليست سهلة وتحتاج إلى تضافر الجميع حتى تتواصل مسيرة الإنجازات، وما أود تأكيده أن الجميع يعمل حالياً وفقاً لتخصصه ومهامه سواء أعضاء مجلس الإدارة أو أعضاء الشرف أو الجهازين الإداري والفني أو الجماهير، وأعتقد أن الوقفة الصادقة من الجميع هي سر نجاح النادي وتميزه الحالي. * ما هي الخطوات المقبلة في النادي؟ - مجلس الإدارة برئاسة المهندس عبدالعزيز العفالق يخطط لمواصلة النجاح ويعمل وفق استراتيجية تهدف إلى حصد مزيد من الإنجازات التي ترضي تطلعات محبي النادي.