وجه الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل ورئيس الهيئة العليا لتطوير المنطقة بإعادة الهيكلة الإدارية والتنظيمية للهيئة العليا لتطوير المنطقة بما يتماشى مع المرحلة التطويرية القادمة ومتطلبات المنطقة في المرحلة المستقبلية. وأكد أن حقبة تطويرية شاملة ستبدأ الآن من أجل ذلك، مبيناً أن الهيكلة الجديدة روعي فيها أن تكون في مسارات داعمة للمجالات التنموية والتطويرية والاستثمارية بالإضافة إلى الاستعانة بمختلف الجهات المتخصصة وعدد من أهالي المنطقة لتكوين الهيئة تكويناً يتناسب مع متطلبات الوقت والقدرة الحالية للهيئة وبمشاركة الكوادر المختصة والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة. وأشار إلى أن الهيئة خلال مراحل التأسيس كان لها مهام وأعمال ساهمت جزئياً ومن خلال الدراسات والدعم المادي في إنجاح عدد من المشاريع والخدمات التي كانت المنطقة بحاجة لها أما اليوم فإن الهيئة العليا لتطوير المنطقة تبدأ مسيرة جديدة بدعم استثماري واعد يستهدف دعم مجمل المجالات في المنطقة وتوفير مزيد من الفرص والتركيز على أن يلمس الجميع تلك المخرجات والبرامج والأعمال على أرض الواقع، سائلا الله أن يتم توفيقه وأن تشهد المنطقة مزيداً من التطور والنماء بدعم من ولاة الأمر – يحفظهم الله- وتكاتف أبناء المنطقة. وأكد أن منطقة حائل أخذت نصيبها من الاهتمام والرعاية من القيادة الحكيمة وتتطلع في ظل هذا الاهتمام لاستكمال كافة احتياجاتها الأخرى لتتكامل الخدمات فيها وينال المواطن ما يأمله من خدمات شاملة. ويأتي هذا التوجيه للمرة الثانية بعد أن أعلن أمير منطقة حائل توجهاً لتطوير هيكلة الهيئة من قبل شركة ماكنزي قبل ثلاثة أعوام إلا أنه لم يحصل شيء خلال الفترة الماضية؛ وقد طرحت "الشرق" يوم الأحد الماضي في اجتماع مع نائب أمير منطقة حائل الأمير عبدالعزيز بن سعد مقترحات بضرورة إعادة هيكلة هيئة تطوير المنطقة بعد إخفافاتها المتوالية طيلة فترة عشر سنوات من عمرها مما سبب احتقاناً لدى المواطنين ظهر جلياً بعد عزم الهيئة التوجه إلى بيع أرض الحرس، وظهر ذلك الاحتقان عندما اجتمعت الهيئة مع المواطنين في مقر الغرفة التجارية بحائل قبل نحو شهرين أدى في النهاية إلى احتجاج الحاضرين على عملية بيع الأرض ومطالبتهم بتسليمها للإسكان مما أدى إلى انسحاب المواطنين من ذلك الاجتماع في نهاية الأمر احتجاجاً على ذلك التوجه. وطالب مواطنون أن تشمل تلك الهيكلة ضرورة إعادة تمثيل هيئة الأمناء فيها كما جاء في طلب مدير تعليم حائل الأسبق الدكتور رشيد العمر أن يكون أغلبية هيئة أمناء الهيئة من أبناء المنطقة لسرعة اتخاذ القرار بدلاً من الأمناء الحاليين الذين هم من أغلبية ساحقة من خارج أبناء المنطقة، وأن لا تشمل الوجوه السابقة في التمثيل. وأبدى المواطنون مطالبتهم أيضاً بإيضاح هوية الهيئة القانونية من حيث اعتماد نظامها الأساسي، خصوصاً أن موقع الهيئة على الإنترنت مغلق منذ ثلاثة أشهر الذي لايزال رابطه تحت التطوير، إلى جانب إيضاح الجهات الرقابية التي تراجع حسابات وعمل الهيئة. الشرق | بندر العمار | حائل