طالب محمد البرادعي أحد أبرز قادة المعارضة المصرية السبت الرئيس المصري الإسلامي محمد مرسي بالاستقالة "من أجل مصر"، وذلك عشية التظاهرات التي دعت إليها المعارضة لمطالبة مرسي بالتنحي. وقال البرادعي في مؤتمر يهدف لمناقشة مستقبل مصر في مرحلة ما بعد مرسي "من اجل مصر، اطلب من الرئيس محمد مرسي أن يستقيل ليترك المجال لمرحلة جديدة قائمة على أهداف الثورة، الحرية والعدالة الاجتماعية". وأضاف "اطلب من الرئيس مرسي وجماعة الإخوان المسلمين أن يستجيبوا للصرخة التي تنطلق كل يوم في أنحاء مصر". وأوضح البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يرأس حالياً حزب الدستور الليبرالي المعارض أن تظاهرات 30 يونيو تهدف إلى "تصحيح مسار" الثورة التي أسقطت نظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك في فبراير 2011. ويندد خصوم مرسي بسعي حركة الإخوان المسلمين التي ينبثق منها الرئيس، إلى السيطرة على كل مفاصل الحكم والسعي إلى "أسلمة" المجتمع. كما يواجه مرسي اتهامات بالإخفاق في إخراج البلاد من الأزمة الاقتصادية التي تمر بها. وتعيش مصر حالة من الانقسام الحاد بين الإسلاميين المؤيدين للرئيس مرسي ومعارضيه. واعتبر البرادعي أن مصر تحتاج إلى "مصالحة وطنية وإلى نظام يقوم على انتخابات حرة نزيهة برقابة دولية ومحلية وقانون انتخابات يضمن انتخابات برلمانية يمثل فيها الشعب" باسره. وقال "نريد أن نرى مصر التي قامت من أجلها الثورة". وانتخب مرسي في يونيو الماضي بعدما تقدم بفارق ضئيل على منافسه أحمد شفيق أخر رئيس وزراء في عهد مبارك. لكنه يواجه حالياً غضباً شعبياً متصاعداً تبلور حول حركة "تمرد" الشبابية التي تجمع تواقيع للمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. (ا ف ب) | القاهرة