مكة المكرمة – الزبير الأنصاري خالد الفيصل يعقد مؤتمراً صحفياً اليوم لشرح مستجدات عمليات التصحيح يعقد أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل اليوم مؤتمراً صحفياً يتناول فيه المستجدات في تصحيح أوضاع الجالية البرماوية في مكة، وذلك في مخيم كدي الذي أعد لهذا الغرض. وكانت عملية تصحيح الأوضاع لنحو 250 ألف برماوي يقيمون في مكة، وسائر مدن المملكة بدأت في 16 مارس الماضي بإشراف من إمارة المنطقة، ومشاركة الجوازات، ووزارات العمل، الصحة، الشؤون الاجتماعية، التعليم، ومراكز الأحياء. وكشفت آخر إحصائية معلنة للإمارة عن تسلم اللجنة المكلفة بعملية التصحيح أوراق 242 ألف برماوي من مختلف مناطق المملكة، فيما تم تصحيح أوضاع 8103 أسر بواقع 23 ألف فرد، كما تم إصدار إقامات نظامية لأكثر من 480 أسرة. وقال وكيل الإمارة الدكتور عبدالعزيز الخضيري إن أبناء الجالية البرماوية الذين تقدموا للجنة من أجل تصحيح أوضاعهم قدموا من ثماني مدن. مشيراً إلى أن المتقدم للتصحيح يمر بعدة مراحل، حيث يتم منحه موعداً لمراجعة لجنة التصحيح، وإبلاغه عبر واحدة من ثلاث قنوات هي موقع الجالية البرماوية، بالاتصال به عن طريق مكتب شيخ الجالية، وأخيراً إبلاغه عن طريق مجلس الأحياء، ومن ثم يحضر إلى الموقع ويتم التأكد من موعده ويتم توجيهه إلى الشؤون الصحية لأخذ 3 لقاحات ضد الدفتريا والحمى الشوكية ثم يسجل اسمه في كرت التطعيم». وأضاف «بعد أخذ اللقاح اللازم يتجه المستفيد إلى كبينة التحقق التي ميزت بالألوان للتسهيل على غير المتعلمين، وهناك يضع الموظف صورة المستفيد وصورة عائلته في الاستمارة وترسل بعد ذلك إلى قسم النساء لمطابقة صورة المرأة ثم المصادقة عليها بختم المطابقة ثم تعاد للمستفيد»، منوهاً إلى أن مركز معلومات الجالية يبرمج الاستمارة إلكترونياً ويدرج فيها كافة البيانات المتعلقة بالأشخاص. وفيما يخص آلية التحقق أوضح الخضيري أنه بعد المناداة يدخل المستفيد إلى «كابينة» التحقق التي جُهِّزت بزجاج خاص يمنع كشف هوية المعرفين ويمكنهم من رؤية المستفيد، لافتاً إلى أن كل معرف لا يعرف الآخر ولا صلة تجمع بينهم بسبب التبديل والتغيير المستمر، ومبيناً أنه عندما يرى المستفيد ومض الهاتف يرفع السماعة ويتحدث إليه الموثق، فيتأكد من بياناته الأولية ثم يبدأ المعرفون الثلاثة بالتحقق ثم تتوالى إجراءات التصحيح». وتُعد الجالية البرماوية من أقدم الجاليات في مكة وأكبرها، إذ يقيم أكثر من نصف مليون في أحياء النكاسة والكعكية في غرب مكة في ظروف عشوائية دفعت بالإمارة آخر الأمر إلى إعلان عملية تصحيح أوضاع شاملة. وأكد المشرف العام على لجنة تصحيح أوضاع الجالية البرماوية عبدالله آل قراش أن اللجنة تواصل التصحيح بعد أن تمت مرحلة المسح الأولى التي شملت مراكز الأحياء في مناطق المملكة كافة، واستمرت 3 أشهر، عمل فيها أكثر من 6 آلاف متطوع، مؤكداً استعانة اللجنة بشيخ وأبناء الجالية بعد أن تم تدريبهم على العمل المسحي. ولفت إلى أن المشروع آتى الثمرة الأولى قبل نحو شهرين، موضحاً أن من ميزاته عدم اقتصاره على إعادة تخطيط وبناء وعمران الأحياء العشوائية بطريقة عصرية بل التركيز على بناء إنسان الأحياء العشوائية، وتصحيح وضع نصف مليون إنسان ، وفق أسس إنسانية وصحية واجتماعية ومعالجة أوضاعهم بشكل عملي متحضر، مع الأخذ في الاعتبار مراعاة القيم والأخلاق الإسلامية التي يتميز بها إنسان المملكة قيادة وحكومة وشعباً. وبيّن آل قراش أن عدد العاملين في الموقع خلال المرحلة الثانية بلغ نحو 128 موظفاً، واعتمدت اللجنة على احترام النظام مع ضرورة الوعي بين منسوبيها ليكون النظام مجدياً، وحققت اللجنة نجاحاً كبيراً بتوجيهات أمير المنطقة ومتابعته المستمرة. وكان شيخ الجالية عبدالمجيد أبو الشمع قد قال ل»الشرق»: إن الدفعة الأولى من المهاجرين من بورما فراراً بأرواحهم وصلت ما بين عام 1370ه إلى عام 1380ه وهي الفترة التي وصل فيها إلى المملكة ما يقارب ال 1500 عائلة أركانية، وكان استقبال المملكة لهم رائعاً ومشرفاً وتم التعامل معهم من منظور عاطفي وإنساني، حيث حصلت هذه العائلات كلها على إقامات نظامية، دون اشتراط جواز سفر. وبأمر سام أصدره الملك سعود، -رحمه الله- عام 1380ه». جانب من عمل اللجنة المكلفة بالتصحيح (الشرق)