يقف سمو الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة غدا السبت على سير عمل لجنة تصحيح أوضاع أبناء الجالية البرماوية في موقع اللجنة بكدي في العاصمة المقدسة. أوضح ذلك وكيل إمارة منطقة مكة الدكتور عبدالعزيز الخضيري مثمناً لأمير المنطقة دعمه واهتمامه بالجالية البرماوية وتصحيح أوضاعهم وتحقيق حلمهم في حصولهم على إقامات نظامية وتمكينهم من الاستفادة من جميع الخدمات الاجتماعية والصحية والتعليمية وفرص العمل المتاحة. وبيّن أن أبناء الجالية البرماوية الذين تقدموا للجنة من أجل تصحيح أوضاعهم قدموا من 8 مدن مختلفة على مستوى المملكة موضحا أن المتقدم يمر بعدة مراحل حيث يتم منح المستفيد موعدا لمراجعة لجنة التصحيح ويتم إبلاغه عبر واحدة من ثلاث قنوات هي موقع الجالية البرماوية ، أو الاتصال به عن طريق مكتب شيخ الجالية وأخير إبلاغه عن طريق مجلس الأحياء ، ومن ثم يحضر المستفيد للموقع ويتم التأكد من موعده ويتم توجيهه إلى الشؤون الصحية لأخذ 3 لقاحات ضد الدفتريا والحمى الشوكية ثم يسجل اسمه في كرت التطعيم ". وأضاف وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة أنه بعد أخذ اللقاح اللازم يتجه المستفيد إلى كبينة التحقق والتي ميزت بالألوان للتسهيل على غير المتعلمين وهناك يضع الموظف صورة المستفيد وصورة عائلته في الاستمارة وترسل إلى قسم النساء لمطابقة صورة المرأة ثم المصادقة عليها بختم المطابقة وتعاد للمستفيد منوها إلى أن مركز معلومات الجالية يبرمج الاستمارة إلكترونيا ويدرج فيها كافة البيانات المتعلقة بالأشخاص . وأفاد أنه تمت مراعاة ظروف كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة حيث يقدم لهم كراسي متحركة ويكون لهم الأولوية في إنهاء الإجراءات ، كما تقدم للمراجعين الضيافة بالإضافة للخدمات الطبية والأدوية والكشف الأولى والذي يشمل قياس الضغط والسكر ، مضيفا أنه أثناء الاستراحة يستمع المستفيدون إلى توجيهات يقوم عليها مجلس الجالية. ومن جهته أكد المشرف العام على لجنة تصحيح أوضاع الجالية البرماوية عبدالله آل قراش أن اللجنة تعمل على تصحيح أوضاع أبناء الجالية بعد أن تمت مرحلة المسح الأولى التي شملت مراكز الأحياء في مناطق المملكة كافة، واستمرت 3 أشهر، عمل فيها أكثر من 6آلاف متطوع، مؤكداً استعانة اللجنة بشيخ وأبناء الجالية بعد أن تم تدريبهم على العمل المسحي. ولفت إلى أن المشروع آتى الثمرة الأولى قبل نحو شهرين ، موضحا أن من ميزاته عدم اقتصاره على إعادة تخطيط وبناء وعمران الأحياء العشوائية بطريقة عصرية بل التركيز على بناء إنسان الأحياء العشوائية وتصحيح وضع نصف مليون فرد ، وفق أسس إنسانية وصحية واجتماعية ومعالجة أوضاعهم بشكل عملي متحضر. وبيّن آل قراش أن عدد العاملين في الموقع خلال المرحلة الثانية بلغ نحو 128 موظفا ، واعتمدت اللجنة على احترام النظام مع ضرورة الوعي بين منسوبيها ليكون النظام مجدياً، وحققت اللجنة نجاحاً كبيراً بتوجيهات أمير المنطقة ومتابعته المستمرة.