أكد المشرف العام على مهرجان صيف الشرقية 34 حسين البلوشي، عدم وجود ملاحظات من قبل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على جميع فعاليات المهرجان، لافتاً إلى حرص جهاز الهيئة على المتابعة والتوجيه للمخالفات الشرعية التي قد تطرأ على بعض الجمهور، مضيفاً أن الهيئة تعمل مع الأمانة واللجان المنظمة بطريقة راقية، مباركاً جهود أعضاء الهيئة وحضورهم. وأوضح أن الفعاليات المصاحبة للبرنامج اليومي ستستمر، مبيناً أن الأجواء ما زالت ملائمة للعرض، مشيراً إلى أن اللجنة المنظمة وفرت للزوار مراوح هوائية مصحوبة برذاذ لتلطيف الأجواء أثناء فترتي العصر والمساء. وذكر البلوشي أن الخيمة الرئيسة بدأت أعمالها في استقبال الأسر المنتجة بهدف إتاحة الفرصة لبعض الأسر لعرض منتجاتهم والاستفادة من وقتهم فيما ينفعهم، مبيناً أن اللجان التطوعية تشرف على توجيه الزوار للأماكن المخصصة. وذكر أن اللجنة المنظمة تعكف على عمل إحصائية بالزوار بعد انتهاء الأسبوع الأول. في ذات السياق، قدم تسعة أعضاء من جمعية الإعاقة السمعية «الصم» في الشرقية، في أولى مشاركاتهم بمهرجان صيف الشرقية 34، مسرحية اجتماعية تحكي معاناة الأصم في تقبله واندماجه بالمجتمع، ورافقهم مدير الجمعية ضيف الله الغامدي في الترجمة بلغة الإشارة، ونالت رضا واستحسان أكثر من خمسة آلاف زائر. وتناولت المسرحية التي ألفها الشاب الأصم محمد القحطاني، دور المجتمع في تقبل المعاق الأصم. وأوضح مدير الجمعية ضيف الله الغامدي، أن المسرحية تأتي ضمن مشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة في المهرجان، مبيناً أن اللجنة المنظمة هيأت مقراً لهم وأكثر من ستين مقعداً للتفاعل مع الجمهور والمشاركة. وقال إن الاستعداد للمشاركة استمر شهراً كاملاً قبل بداية المهرجان، مضيفاً أن سيناريو المسرحية يتلخص في أب لشابين أحدهما أصم كان يعامله في صغره معاملة سيئة رغم تفوقه، بينما يعامل أخاه السليم معاملة لينة وحسنة، وتتطور أحداث المسرحية ليمرض الأب ويعتني به الأصم ويبر به، بينما يتخلى الشقيق السليم عن دوره ومسؤولياته تجاه والده. وأكد الغامدي أن الهدف من المشاركة إيصال رسالة بأن الأصم يستطيع أن يتعايش مع المجتمع ويحتاج لحقوقه وتشجيعه على العمل والمساواة مع أقرانه. حضور غفير لفعاليات المهرجان أصمَّان أثناء عرض المسرحية (تصوير: حمد المهنا) أحد العروض المقدمة في الفعاليات وإحدى الفرق المشاركة