أدلى الناخبون العراقيون في محافظتي الأنبار ونينوى بأصواتهم في الانتخابات المحلية وسط أجواءٍ أمنية مشحونة بعد أن فرضت القوات الأمنية حظراً للتجوال على المدينتين اعتباراً من ليلة أمس الأول، الأربعاء، حتى عصر أمس الخميس لكونهما تشهدان أوضاعا أمنية مضطربة واحتجاجات ضد حكومة نوري المالكي. في الوقت نفسه، توقعت مصادر تشارك في الرقابة على الانتخابات أن ينحصر التنافس في الأنبار بين قائمة «متحدون» بزعامة رئيس مجلس النواب، أسامة النجيفي، وقائمة الدكتور إياد علاوي (العراقية) وقائمة المحافظ السابق للأنبار قاسم الفهداوي. بدوره، أكد أسامة النجيفي أن الأيام المقبلة ستكون بداية الانتقال نحو عراق جديد وواقع مختلف في محافظتي نينوى والأنبار، وخاطب أهالي المحافظتين في كلمةٍ له بمناسبة الانتهاء من التصويت فيهما بالقول «كنتم مع لحظة التغيير والانطلاقة نحو الإصلاح، ها هي الانتخابات جرت في نينوى والأنبار بعد طول انتظار، ففشلت بذلك كل محاولات التعويق، وخابت مساعي البعض ممن عمد بكل الطرق لإبقاء محافظاتنا رهينة الفشل والتأخر». في المقابل، أعلنت قائمة نينوى الموحدة أنها تلقت اتصالات عدة من سكان قضاء الشيخان تفيد بقيام قوات البيشمركة والأسايش (قوات أمن كردية) بالسيطرة على المراكز الانتخابية وإبعاد قوات الشرطة المحلية عنها، مطالبةً مفوضية الانتخابات في نينوى بالتدخل وإنقاذ المراكز الانتخابية من عمليات تزوير محتملة. وقالت قائمة نينوى، في بيانٍ صحفي، إن المعتصمين قاسوا مختلف الظروف من أجل تحصيل مطالبهم واسترجاع حقوقهم المسلوبة، مشددة على أن المشاركة الفاعلة في الانتخابات ستنقل المعتصمين من الحراك إلى التغيير المنشود. من جانبها، أعلنت مفوضية الانتخابات في محافظة الأنبار إجراء السفير الفرنسي لدى العراق، ديني غوبر، وممثل الأمين العام للأمم المتحدة، مروان العلي، جولة في مراكز الاقتراع في مدينة الرمادي أمس الخميس للاطلاع على سير العملية الانتخابية. وفيما كشف أحد مراقبي الانتخابات في محافظة نينوى أن نسبة المشاركة في الانتخابات العامة في المحافظة تجاوزت ال 30 %، طالب نائب عن القائمة العراقية بتمديد فترة التصويت لكن مفوضية الانتخابات رفضت ذلك بعد إعلان قيادة عمليات نينوى رفع حظر التجوال المفروض على سير المركبات والدراجات بمختلف أنواعها في عموم المحافظة.