تصاعدت حدة الاتهامات المتبادلة بين المتنافسين في محافظة نينوى مع اقتراب موعد الانتخابات في 7 آذار (مارس) المقبل، وفيما اتهمت قائمة «الحدباء» (عربية) الأكراد بمحاولة تزوير الانتخابات وسيطرة قوات «البيشمركة» على مدن المحافظة نفت كتلة «التحالف الكردستاني» دخول قوات كردية الى نينوى واعتبرت «ادعاءات القوائم العربية مجرد دعايات انتخابية». وقال زعيم قائمة «الحدباء» المنضوية في تحالف «الحركة الوطنية العراقية» أسامة النجيفي ل «الحياة» إن «الأحزاب الكردية ترتب لتزوير كبير في الانتخابات المقبلة وهناك وجود ملحوظ لقوات البيشمركة في مدن نينوى تقوم بحملة اعتقالات واسعة في محاولة لإفشال الانتخابات». وأضاف «ان قائمة التحالف الكردستاني على يقين من انها ستخسر الانتخابات لذا تحاول إما إفشالها وإبعاد العرب عن المشاركة فيها، او تزويرها»، مشيراً الى «إضافة 89 ألف ناخب إلى سجلات المحافظة بصورة سرية قبل يومين.» وأضاف القيادي في تحالف الحركة الوطنية العراقية أن «هذا الموضوع تم ترتيبه في بغداد، بالتفاهم مع مفوضية الانتخابات المركزية، وبدفع من الحزبين الكرديين الحاكمين في كردستان، بهدف التلاعب والتزوير المسبق.» ولفت النجيفي الى انه وجه رسائل رسمية الى الحكومة والى المفوضية المستقلة العليا للانتخابات لتلافي التزوير وضمان رقابة كافية ووجود جدي للقوات الحكومية لحماية مراكز الاقتراع». وزاد: «إذا لم تتم معالجة هذه الأمور بطريقة جدية وقانونية فإن نتائج هذه الانتخابات سترفض بالكامل وسيكون هناك موقف سياسي قوي من هذا الانتهاك الصريح لحقوق محافظة نينوى». ويضم تحالف الحركة الوطنية العراقية بزعامة رئيس الوزراء السابق إياد علاوي جبهة الحوار الوطني، بزعامة صالح المطلك، و «تجديد» التي يتزعمها طارق الهاشمي، وتجمع «عراقيون» الذي يتزعمه النائب أسامة النجيفي، وتجمع المستقبل الوطني بزعامة النائب ظافر العاني وعدد آخر من النواب والشخصيات السياسية. واعتبر القيادي في «التحالف الكردستاني» محسن السعدون، المرشح عن محافظة نينوى تصريحات النجيفي «مجرد دعايات انتخابية لتبرير الفشل المتوقع لقائمته في الانتخابات». وأضاف في اتصال مع «الحياة» ان «قائمة الحدباء تعلم مدى الرفض الشعبي لها حالياً وهي تتهم الآخرين بالتزوير لأنها تعد لتزوير وتحاول خلق المشكلات لتشتيت جهود الرقابة على الانتخابات». وتوقع نجاحاً كبيراً لقائمته في المحافظة بعد «تراجع شعبية «الحدباء» بسبب سياساتها في الموصل» . ونفى بشدة وجود قوات البشمركة داخل مدينة الموصل (مركز محافظة نينوى) مؤكداً ان القوات الحكومية هي التي توفر الحماية لمراكز الاقتراع .