لم تؤثّر الشائعات التي تم تداولها عن إلغاء الأمسيات الشعرية في مهرجان «صيف نجران» مطلع هذا الأسبوع، على كثافة الحضور في الأمسية الشعرية الثالثة التي أقيمت مساء أمس الأول. حيث واصل الجمهور حضوره الكثيف إلى الأمسية، وملأ مدرّجات المسرح الروماني في متنزه الملك فهد في غابة سقام، على غرار حضوره في الأمسيتين الأولى والثانية، بل إنه توافد مبكراً لحجز المقاعد. ووقد تداول مهتمون بالمهرجان رسائل عبر تطبيق «واتس آب»، وتبادلوا عن طريق «توتيرهاتش تاق»تغريدات، تفيد بإلغاء الأمسيات المتبقية (الثالثة والرابعة) من المهرجان. وما إن أعلن مقدم الأُمسية الإعلامي نادر آل جخير، أسماء فرسان الأمسية حتى انطلقت عبارات الترحيب التي تميزت بها المنطقة مصفّقين ومرحّبين بالضيوف وبادل الشعراء الجمهور عبارات الود والتقدير، ما دفع الشاعر علي المرّي للإشادة بالجمهور النجراني واصفاً إياهم ب»الجمهور المتذوق للشعر»، وبدأ بقصيده تهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمناسبة عودته إلى أرض الوطن. من جانبه، تحدث الشاعر وبران آل كليب، قائلاً:»حضوركم اليوم مثار فخر واعتزاز ونحن نفاخر بهذا الجمهور في الأمسيات الأخرى، فجمهور الشعر في نجران له رونقه الخاص». وجاء دور الشاعر علي الصقري الذي ألقى قصيدة فخرٍ صفّق لها الجمهور. وقبل أن يُعلن مقدِّم الأمسية اسم صاحب»الشيلة»خالد المري كان الجمهور في انتظار ذلك إذ قابل وجوده بالترحاب والتصفيق لما للمري من مكانة في نفوسهم، ثم حلّق بالشعر، بعد ذلك توالت القصائد والشيلات حتى أعلن المقدِّم تكريم الشعراء، وقال مشرف الفنون الشعبية في فرع جمعية الثقافة والفنون هادي آل كاشر :»إن فعاليات الشعر لم تنته بعد»، مشيراً إلى تنظيم الأمسية الرابعة بعد أيام، وأضاف:»نحن سعداء بهذه الأمسية وبهذا الحضور الجماهيري، الذي فاق التوقعات، ونُسعد أكثر عندما نجد صدى جميلاً لما نقوم به».