قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن النظام السوري يمنع الدواء والطحين عن أحياء العاصمة الجنوبية، والغوطة الشرقية، وداريا، والمعضمية في ريف العاصمة. وناشدت المجتمع الدولي التحرك لإنقاذ سكان هذه المناطق. وأفادت الشبكة في «نداء استغاثة» أن النظام قطع الكهرباء والماء منذ أكثر من ثمانية أشهر عن تلك المناطق، وبدأ منذ شهر في تطبيق حظر كامل للطحين والدواء. وقدرت الشبكة أعداد المتضررين في الغوطة الشرقية من «سياسة التجويع تلك ومنع وصول الغوث الإنساني» بأكثر من مليون ونصف المليون نسمة، بينهم 900 ألف امرأة وطفل. كما قدرت الشبكة أعداد المتضررين في أحياء دمشق الجنوبية بنحو 120 ألفا. وأضافت أن المدن والبلدات المحاصرة في الغوطة الشرقية تحتاج إلى 180 طنا من الطحين يومياً، بينما تحتاج الأحياء الجنوبية في العاصمة إلى 25 طنا يومياً. ولفتت الشبكة إلى مخالفة النظام السوري قواعد القانون العرفي في القانون الدولي الإنساني، الذي تنص القاعدة ال53 منه على أنه «يحظر تجويع السكان المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب». وناشدت الشبكة المجتمع الدولي، وخاصة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التحرك لإنقاذ أرواح الآلاف من أبناء دمشق وريفها.