أعلنت أمس شركة صدارة للكيميائيات «صدارة» عن انتهائها من توقيع عدد من الاتفاقيات المالية النهائية بغرض الحصول على تمويل إضافي بمبلغ 39.3 مليار ريال «التمويل الأساسي». ويعتبر الانتهاء من التوقيع على هذه الاتفاقيات بمثابة إنجا ز رئيس جديد نحو ترتيب التمويل اللازم لمشروع صدارة، الذي يتم تطويره حالياً بشراكة بين كل من شركة الزيت العربية السعودية «أرامكو السعودية» وشركة داو كيميكل كومباني «داو». وسيكون مبلغ التمويل الأساسي مكملاً للتمويل الذي تم ترتيبه بواسطة طرح الصكوك في إبريل 2013م، الذي بلغت قيمته ملياري دولار تقريباً، ليكون إجمالي مبلغ التمويل الذي ينبغي الحصول عليه 12.5 مليار دولار، مما يُعد أكبر تمويل يخصص لأحد المشاريع في الشرق الأوسط. وقد أبرمت صدارة الاتفاقيات المشار إليها مع عدد من وكالات إئتمان التصدير، والبنوك التجارية، وصندوق الاستثمارات العامة في السعودية. خالد الفالح وسيستخدم هذا التمويل لغرض تغطية تكاليف إنشاء وبدء تشغيل مجمّع كيميائي عالمي المستوى في مدينة الجبيل الصناعية الثانية في السعودية. وبهذه المناسبة، وقال المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، أن الاهتمام الكبير الذي أبدته الجهات المشاركة في تمويل هذا المشروع يعكس متانة الأسس التي وضع عليها المشروع ومدى التقدم الذي حققه ومستقبله الواعد، مشيراً إلى أن ذلك يبرز أيضاً التقدير العالي لمكانة شريكي المشروع، أرامكو السعودية وداو كيميكال، والخبرات التقنية لكلٍ منهما، ومؤكداً أن هذا أيضاً خير دليل على حجم الثقة في اقتصاد المملكة وصلابته وفرص النمو الفريدة التي يتيحها هذا الاقتصاد، وما تتمتع به المملكة من استقرار وسياسات تنموية حكيمة. وأوضح الفالح أن مشروع شركة صدارة يعد محوراً مهماً من محاور عديدة تحقق استراتيجية أرامكو السعودية الطموحة والرامية إلى البناء على متانة الصناعة البترولية في المملكة وتطورها التقني وفرص التكامل الرأسي بين مجالات الإنتاج والتكرير والصناعات الكيميائية لتحقيق أعلى مستويات القيمة المضافة من ثروتنا البترولية. وبيّن الفالح أن مثل هذه المشاريع وما يبنى عليها من صناعات تحويلية وغيرها تتيح انطلاقة صناعية غير مسبوقة، مما يوفر الآلاف من فرص العمل للشباب السعوديين. فقد بادرت شركة صدارة منذ الأيام الأولى لانطلاقتها بوضع الخطط المناسبة لتدريب وإعداد الكوادر الوطنية لتولي هذا المشروع الجبار تشغيلاً وتقنية وقيادة. وسيسهم هذا المشروع في توطين تقنيات ذات مستوى عالمي متقدم في المملكة. وقال السيد لوتشيانو بولي، كبير المسؤولين الماليين بشركة صدارة: «حقيقةً نشعر بالسعادة ونحن نرى هذا التجاوب القوي مع شركة صدارة من قبل المؤسسات المالية والحكومية المحلية والإقليمية والعالمية». وأضاف قائلأً :» نحن نسير وفق الخطط والجداول، حيث ستقدم صدارة أول منتجاتها كما هو متوقع في عام 2015م. وسيكون التشغيل الكامل لمجمّعها الكيميائي في عام 2016م.» يشار إلى أن «صدارة» تقوم بإنشاء مجمّع كيماويات متكامل على مستوى عالمي، سيكون أكبر منشأة بتروكيميائيات يتم بناؤها في مرحلة واحدة على الإطلاق، وتضم 26 وحدة تصنيع، وتمتلك قدرات مرنة في مجال التكسير الكيميائي. ويتوقع أن ينتج هذا المجمّع أكثر من 3 ملايين طن متري من البلاستيك عالي القيمة والأداء والمنتجات الكيميائية المتخصصة.