كشفت مصادر «عكاظ» ان الشؤون الصحية في محافظة الطائف تستعد للرد على الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة) وذلك في أول بيان لها ردا على الملاحظات التي رصدتها (نزاهة) على مستشفى الأمراض الصدرية في محافظة الطائف. وعقدت الشؤون الصحية خلال اليومين الماضيين العديد من الاجتماعات والمشاورات لإعداد الرد المناسب على هذه الملاحظات، حيث طلبت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد من وزارة الصحة التحقيق العاجل في تدني الخدمات بمستشفى الأمراض الصدرية، وذلك بعد تلقيها بلاغاً من أحد المواطنين، بوجود عدد من الملاحظات على المستشفى. ومن المتوقع ان تصدر الشؤون الصحية بيانها بعد وصول الملاحظات رسميا من قبل هيئة مكافحة الفساد، وعلمت «عكاظ» من مصادرها ان البيان سيتضمن ردها على أسباب تأخر نقل المبنى وأبرزها أنهم لم يتسلموا الأرض الا قبل عدة أشهر. وكانت (نزاهة) قد أوضحت في بيانها أنها قامت بتكليف ممثل عنها للوقوف على وضع المستشفى. واتضح قدم مباني المستشفى وتهالكها حيث مضى عليها أكثر من (60) سنة، وقد سبق طلب إخلاء أحد المباني من قبل مدير الشؤون الصحية للخدمات العلاجية بالطائف، لخطورته إلا أن ذلك لم يتم، فيما تبين أيضاً أن سيارة الإسعاف بالمستشفى متعطلة منذ فترة طويلة، ولم يتم إصلاحها، كما لوحظ انتشار الحشرات والقطط داخل المستشفى، ونقص بعض الأجهزة الكهربائية، وعدم صيانتها، مثل المكيفات، والثلاجات، والغسالات، وقلة كراسي الانتظار، إضافة لقلة الكوادر الطبية المختلفة من أطباء وممرضين. بينما قسم النقاهة الخاص بالدرن (رجال) سبق نقله من مستشفى الملك فيصل بشكل مؤقت منذ عام 1426ه وما زال موجوداً إلى هذا الوقت، كما لوحظ عدم توفر وسائل السلامة في المستشفى مثل نظام إنذار للحريق، إضافة لعدم وجود وسائل نداء في غرف المرضى لطلب المساعدة من قسم التمريض، نظراً لقدم المبنى وأن معظم الأجهزة الطبية قديمة وكثيرة الأعطال، مثل جهاز الأشعة، وجهاز اختبار التنفس، مع عدم وجود قسم للإعاشة في المستشفى، حيث يتم إحضار الطعام للمستشفى بشكل يومي من مستشفى الملك فيصل. يذكر ان المباحث الادارية سبق أن رصدت عدة مخالفات وشبهات فساد في المستشفى وتم فتح التحقيق فيها قبل عامين، وصدرت عقوبات ضد عدد من المتسببين فيها.