ناقش ملتقى مخرجي الخليج، المقام حاليا في القطيف بمقر لجنة التنمية الاجتماعية، مساء أمس الأول، ثلاثة أفلام كتب السيناريو لها الإماراتي محمد حسن أحمد، هي: «ريح للمخرج الإماراتي وليد الشيحي، «آخر ديسمبر» للمخرج الإماراتي حمد الحمادي، و«ماي الجنة» للمخرج الكويتي عبدالله بوشهري. محمد حسن وأوضح رئيس جماعة الأفلام، التابعة لنادي الفنون في اللجنة، محمد سلمان، أن كل فيلم من هذه الأفلام يمثل حالة خاصة ورؤية معينة، واصفا أفلام محمد حسن، بأنها «إنسانية، تتلون صورتها الشاعرية بحالات مختلفة ومتناقضة، ما بين الحياة والموت واليأس والأمل. هناك حُب في كل نهاية، يجعلك تطرح عشرات الأسئلة، وتحلق بعيدا». وشبَّه سلمان فيلم «ريح» ب»حكايات الجدات الخرافية التي لا نمل من سماعها»، وقال عن فيلم «ماي الجنة»، الذي لعب دور البطولة فيه الفنانان خالد أمين وهيا عبدالسلام، إنه «عميق جدا، ويتناول قضية اجتماعية خطيرة… وهي الإجهاض، كيف ومتى ولماذا؟، كل هذه الأسئلة تجيب عنها الصورة السينمائية التي برع فيها المخرج الكويتي عبدالله بوشهري»، أما فيلم «آخر ديسمبر»، فقال إنه لم يخرج محمد حسن عن صورته الشاعرية، وطرح الهم الإنساني الذي تجسد في أب لا يكاد يسمع، وابنه الثرثار، «هذا النقيض حبك قصة الفيلم، لينقلنا إلى رأس الخيمة بكل تفاصيلها، حتى كدنا أن نشم رائحة البحر». وافتتح الملتقى الأسبوع الماضي، باستضافة مخرجين سعوديين، هم: محمد الباشا، وبشير المحيشي، مهنا المهنا، عبدالله المطرود، وماهر الغانم، وعرضت أفلام لهم، وهي (على التوالي): «نعال المرحوم» «حلم برئ»، «نملة آدم»، «غريب»، و»مريان». وقال سلمان إن الهدف العام من الملتقى هو التعريف بتجارب الشباب في مجال صناعة الفيلم القصير، ومحاولة رفع مستوى التذوق الفني، والتواصل بين المخرجين السعوديين والخليجيين، مشيراً إلى أن الملتقى سيستضيف الأسبوع المقبل مجموعة من المخرجين السعوديين من منطقة الرياض، وهم: عبدالرحمن عايل (فيلم «نكرة»)، هند الفهاد (فيلم «مقعد خلفي»)، وعبدالله أحمد (فيلم «نصف دجاجة»)، لافتا إلى أن نشاط الجماعة المقبل سيكون عبارة عن إقامة ورش ومحاضرات، واستضافة نُقَّاد متخصصين في عمل الأفلام خلال الشهرين المقبلين.