علمت “الشرق” أن قيادة حركة حماس في الخارج، رفضت العرض الأردني بالسماح لها بالتواجد في الأردن كأفراد، دون ممارسة أي دور أو عمل سياسي. وقال قيادي بارز في حركة المقاومة الإسلامية حماس ل”الشرق” أن حركة حماس لن تقبل بأن تعود للأردن دون ممارسة العمل السياسي، مؤكدا أن من حق حماس أن يكون لها تواجد في كل العواصم العربية بشكل رسمي لا سيما الأردن؛ وبخاصة أن عدد كبير من قيادات حماس في الخارج يحملون الجنسية الأردنية. وكشف القيادي الذي طلب عدم ذكر اسمه، عن ضغوط أمريكية على الأردن أدت لعدم استقبال رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل ضمن زيارة جري الترتيب لها بشكل مسبق. واستبعد القيادي أن تقوم حماس بأي ممارسات تهدّد مصلحة الأردن سياسيًّا أو أمنيًّا أو اقتصاديًّا ، معتبرا أن وجودها يجب أن يكون باسمها كحركة مقاومة ذات أهداف سياسية وطنية ،متابعاً: “المسألة ليست قضية إيواء؛ يستطيع قادة الحركة إيجاد مكان لهم في أي بقعة من العالم، ولكنهم حريصون على التلاحم بالقضية الفلسطينية من خلال الوجود في الأردن”.. واعتبر القيادي أن من “مصلحة القيادة الأردنية الاستفادة من موقف حماس حيال تلك القضايا”، لافتًا إلى أن “وجود حماس، بالمعنى السياسي، في الأردن يشكل دعامة وحماية للمشروع الوطني الفلسطيني وللدولة الأردنية؛ فحماس تقبل بوجودها في الأردن ضمن اقتناع القيادة الأردنية بذلك”. وكان رئيس الوزراء عون الخصاونة أكد أخيرًا أن “الحكومة تبحث السماح لأفراد من حماس وعائلاتهم الإقامة في الأردن، لكن دون السماح لهم بتأسيس مكتب للحركة على الأراضي الأردنية أو ممارسة أي نشاط سياسي من أي نوع”.