أعربت أكاديميات ومثقفات في محافظة حفر الباطن عن تذمرهن من عدم استفادتهن من المكتبة العامة، التي تحتوي على كتب ثقافية متنوعة، ومنها المراجع والمصادر التي تحتاجها أي باحثة أو مثقفة. وواجهت «الشرق» المشرف على المكتبات العامة التابعة لوزارة الثقافة والإعلام فيصل مرغلاني، عما تعانيه المرأة من عدم السماح لها بدخول المكتبات العامة، فأوضح أنه بصدد وضع دراسة مستفيضة من خلال عدة اجتماعات لأخذ آراء المختصين بهذا الشأن، مؤكدا أن الوزارة حريصة على إيجاد أفضل السبل في تقديم كل ما تحتاجه المرأة والمثقفة السعودية لاقتناء احتياجاتها من المصادر والمراجع والبحوث، وكذلك «استعارة مختلف الكتب الثقافية وغيرها التي ترغبها بكل يسر وأمان وسهولة، وممارسة المرأة حقها في الاستفادة من المكتبات العامة بصورة مريحة وبعيدة عن الاختلاط». تخصيص أيام وطالبت الأكاديمية شفق البعيجي بتخصيص يوم أو يومين خلال الأسبوع للنساء في المكتبة العامة بالمحافظة، وذلك بالتنسيق بين إدارة المكتبة العامة وإدارة التربية والتعليم بتوفير عدد من المعلمات ذوات الاختصاص بهذا الشأن حسب رغبتهن لتسلم إدارة المكتبة في اليوم المخصص للنساء، بعد تدريبهن وفق الشروط المتبعة، مثل الإشراف على الزائرات الجالسات في الصالة المخصصة للقراءة، وعن كيفية استعارة بعض الكتب. مكتبات خاصة وقالت الأكاديمية المتخصصة في تعليم ذوي القصور العقلي نادية عبدالرحمن، إن مدينة حفر الباطن تفتقر إلى المكتبات التي تهتم بنوعية الكتب الثقافية خصوصا، مشيرة إلى أنه لا يوجد سوى المكتبة العامة، إضافة إلى أنه في حال توفر الكتب في المكتبات الخاصة، فإنه يصعب استعارتها أو الاستفادة منها، لا سيما في ظل ارتفاع أسعار الكتب ما يصعّب اقتناءها، لافتة إلى حرمانها وقريناتها من الباحثات والأكاديميات من المكتبة العامة، دون مبررات وجيهة أو مستساغة، وأن من تحتاج منهن إلى كتاب أو مرجع فلابد لها من إحضار «محرم»، يحسن أو لا يحسن التعامل مع المراجع والكتب الثقافية. خيار «المحْرَم» وأضافت عبدالرحمن أن أغلب الباحثات والأكاديميات في حال مراجعتهن للمكتبة العامة، يضطررن أن يرافقن آباءهن الذين قد لا تكون لديهم دراية كافية للحصول على ما يردنه من كتب، وقد تضطر إحداهن إلى إرسال شخص ينوب عنها عدة مرات يتردد خلالها على المكتبة لتحصل في نهاية المطاف على مرجع أو كتاب، وقالت «إن المثقفات في حفر الباطن يعانين من عدم حصولهن على ما يحتجنه من الكتب لتنمية معرفتهن وتغذية عقولهن.