تدفق المتظاهرون ضد حكومة نوري المالكي في العراق إلى ساحات الاعتصام أمس لأداء صلاة جمعة موحدة شعارها «ألا إن نصر الله قريب»، فيما تضاربت الأنباء حول تخويل رئيس مجلس النواب، أسامة النجيفي، التفاوض مع رئيس الحكومة نوري المالكي باسم المتظاهرين بعد أن هاجم عثمان السعدي، نجل رجل الدين البارز الشيخ عبد الملك السعدي، النجيفي بشدة بسبب تصريحاته التي أطلقها في الرمادي واتهمه ب «تنفيذ مشروع خبيث» للظهور أمام المعتصمين كبطل وطني. في الوقت نفسه، أكد معتصمو مدينة الرمادي أن النجيفي وعدهم بعدم فتح أي حوار مع الحكومة ما لم تكن مطالبهم في المقدمة، وبيَّنوا أنهم أبلغوه أنه سيكون «أسد أهل السنة» حال استطاع تحقيق مطالبهم. وكان عثمان السعدي، نجل المرجع الديني السني عبدالملك السعدي، قال في بيانٍ نشره على صفحته الرسمية على موقع «فيس بوك» إن «المدعو أسامة النجيفي قام بزيارة الأنبار ويحمل في يده مشروعا خبيثا ظاهره الحق وباطنه الباطل». واعتبر السعدي أن «النجيفي وفي أول محطة تدعو للريبة لم يأتِ إلى ساحات الاعتصام بل اكتفى باستدعاء من فيها من أتباعه أو من خُدِعَ من الشباب ليحضروا في مكان بعيدا عن باقي المعتصمين»، مبيِّنا أن «النجيفي طرح مشروعا مفاده إعادة تفعيل مبادرة العلامة السعدي مقابل بدء التفاوض». وكان النجيفي زار محافظة الأنبار والتقى شيوخ العشائر ووجهاءها وعقد مؤتمرا صحفيا مشتركا مع الشيخ أحمد أبو ريشة الذي أكد موافقة قيادات ساحات الاعتصام على تفويض النجيفي الحوار مع الحكومة بشأن مطالبهم. بدوره، شدد رئيس مجلس النواب على أنه «لا يجوز بعد الآن أن تتم ملاحقة قادة الاعتصامات السلمية والشرعية بحجة أنهم إرهابيون». وأضاف «الشيخ سعيد اللافي والشيخ قصي الزين والشيخ محمد خميس أبو ريشة وكل الشباب لا يجوز أن يُلاحَقوا وأن يُتّهموا بتهم باطلة»، مؤكدا أن «تظاهرهم سلمي وأعطى أعلى قيم الحضارة والفهم العالي بالمسؤولية الدستورية».