ندد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اليوم الخميس بما وصفه بأعمال "الحرق والتدمير" التي ارتكبها بعض المشاركين في الاحتجاجات المستمرة منذ أيام في تركيا وتعهد بالمضي قدما في خطط الحكومة لتطوير متنزه في إسطنبول التي أشعلت الاضطرابات. وقال اردوغان أثناء زيارته لتونس إن "جماعات إرهابية" تستغل الاحتجاجات التي بدأت في صورة حملة للدفاع عن البيئة، مضيفاَ أن هناك سبعة أجانب بين المعتقلين. وبعد اجتماع مع نظيره التونسي قال اردوغان للصحفيين موجها كلامه للمتظاهرين "إذا قلت: سأعقد اجتماعا ثم ذهبت تحرق وتدمر فلن نسمح لك بذلك… نحن ضد هيمنة الأغلبية على الأقلية ولا نسمح في نفس الوقت بالعكس." وبدت نبرة اردوغان اكثر هدوءا عندما قصر تعليقاته على مجموعة من المحتجين مقارنة بما أعلنه قبل سفره إلى شمال إفريقيا في بداية الأسبوع عندما وصف المتظاهرين عامة بانهم لصوص. وسيعود اردوغان إلى تركيا في وقت لاحق اليوم الخميس ليواجه مطالب بالاعتذار عن الحملة العنيفة التي نفذتها الشرطة وعزل الذين أمروا بها بعد احتجاجات على مدى ستة أيام خلفت ثلاثة قتلى وأكثر من 4000 مصاب في أكثر من عشر مدن. وتحول ما بدأ كحملة ضد إعادة تطوير متنزه في إسطنبول إلى استعراض لم يسبق له مثيل لتحدي ما يصفه محتجون بأنه تسلط من جانب أردوغان وحزبه العدالة والتنمية ذي الجذور الإسلامية. تونس | رويترز