أكد المهندس علي مسفر مدير عام الطرق في منطقة عسير، أن ندرة المهندسين وقلتهم من أهم الأسباب التي تعانيها إدارته، والتي تسببت في تأخير كثير من المشاريع المنفذة في منطقة عسير وفي رجال ألمع بشكل خاص. كما اعترف بأن مركز حسوة وقراها بحاجة ماسة إلى كثير من الخدمات التي تخدم أهاليها بشكل مباشر. جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها وفد رسمي لمحافظة رجال ألمع تنفيذاً لتوجيهات أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد، يوم أمس الأول، وتكوَّن الوفد من مدير عام الطرق في منطقة عسير المهندس علي بن مسفر، وأمين منطقة عسير إبراهيم الخليل، ومساعد مدير الشؤون الصحية الدكتور محمد المحيا، ومحافظ رجال ألمع سعيد آل مبارك، ومدير التربية والتعليم في المحافظة علي بن عوضة آل قطمة، ورئيس بلدية رجال ألمع حسين علي رجب، ورئيس مركز حسوة عائض أبو ناصر. وأشار مدير عام الطرق المهندس علي مسفر، إلى أنه تم الاتفاق بعد نهاية الجولة مع أمانة منطقة عسير ممثلة في بلدية رجال ألمع، بالعمل التعاوني على توسعة الطرق الجبلية كحل مؤقت لتذليل صعوبات تلك الطرق، وذلك حتى يتم اعتمادها خلال الميزانيات القادمة. وأضاف مسفر قائلاً «لم نصل إلى هنا إلا لخدمة الأهالي، ونحن في الطرق لدينا مشروع الحبو والعانزة طوله ثلاثون كيلومتراً من بداية الحبو وحتى مركز حسوة، إلا أن المبلغ المرصود غير كافٍ لتغطية تكاليف المشروع، وقد تم الرفع للوزارة لرصد مبلغ في الميزانية المقبلة، وهذا يخدم مركز حسوة، وينفذ هذا المشروع حتى منتزه السحاب». وأردف مسفر قائلاً «إن طريق حسوة مربة ضمن أولوياتنا في المنطقة وله أهمية كبيرة، فيما تم إنجاز ما نسبته 80% لطريق ونفق حسوة»، وتمنى أن تحظى المشاريع القادمة بمقاولين منجزين، وبيَّن آل مسفر أن هناك مطالبة لإدارات للنقل والطرق في المنطقة، ومنها رفع فرقة الطرق في رجال ألمع إلى إدارة، حيث تم توفير المبنى والمكان ولم يبقَ إلا المهندسون لإكمال الإدارة، ونتيجة لندرة المهندسين على مستوى العالم تأخرت ترقية فرقة الطرق إلى إدارة. وذكر أنهم في النقل والطرق لديهم قلة في المهندسين، مما اضطرهم إلى تشغيل الاستشاريين، مشيراً إلى أن فرقة رجال ألمع تحتاج إلى مهندس وجهاز فني، واعترف بأن ندرة المهندسين من عوائق هذه الإدارات. وبخصوص طريق جندلة عرمرم تم الانتهاء منه مع إدارة النقل والطرق في منطقة جازان. وأشار إلى أنه تم اعتماد طريق جندلة عرمرم فيما يخصهم إلى جندلة، وبالنسبة لإضاءة الأنفاق هي الآن على الكهرباء، ولدينا توجُّه لنقل إضاءة هذه الأنفاق على الطاقة الشمسية. من جهته، شكر محافظ رجال ألمع سعيد بن علي آل مبارك، أمير منطقة عسير على توجيهه بهذه الزيارة التي كان من أهم مخرجاتها التعاون والتشارك بين الأمانة والنقل لتوسعة الطرق الجبلية الوعرة، ودعم مشروع نفق حسوة بسبعين مليون ريال. وبيَّن آل مبارك أن مدير عام الطرق في عسير وعد بزيارة طريق جندلة عرمرم في القريب العاجل. الجدير ذكره أن الوفد قام بزيارة لقرى وادي حسوة جميعها، ثم اتجه إلى عقبة «عقدة» متوجهاً إلى مركز الحبيل في نهاية جولته.