أدى البرلمان الباكستاني الجديد السبت اليمين الدستورية منجزا بذلك اول انتقال ديموقراطي للسلطة في دولة خضعت لحكم الجيش لنصف تاريخها. ووصل النواب المنتخبون حديثا الى مبنى البرلمان لمراسم اداء اليمين وسط اجراءات امنية حول "المنطقة الحمراء" في العاصمة اسلام اباد حيث تقع المباني الحكومية الرئيسية. وأدى النواب القسم امام رئيسة البرلمان فهميدا ميرزا في مراسم بثها التلفزيون. وبدأت المراسم بالنشيد الوطني وتلاوة من القرآن. وقالت الأمانة العامة للمجلس الوطني في بيان ، أن رئيساً جديداً للبرلمان ونائباً له سينتخبان في اقتراع سري الاثنين فيما يتم انتخاب رئيس الوزراء نواز شريف رسميا في مجلس النواب ويؤدي اليمين الاربعاء. وكان حزب شريف "رابطة مسلمي باكستان-جناح نواز" حقق فوزا في الانتخابات وسيشغل 177 مقعدا من اصل 342 في البرلمان الجديد مما يمنحه قوة كبيرة للاطاحة بالرئيس آصف علي زرداري عندما تنتهي ولايته في سبتمبر. وسيتولى رئيس الوزراء السابق البالغ من العمر 63 عاما، السلطة لولاية ثالثة غير مسبوقة عند ادائه اليمين. وخلال اداراتيه السابقتين بات يعرف بحدة الطبع والمشاكسة. وقال شريف للصحافيين في مطار اسلام اباد لدى وصوله قادما من بلدته لاهور"احمد الله الذي منح وطننا فرصة الحصول على حكومة جديدة من خلال الانتخابات". وأضاف ، " أن الانتقال الديموقراطي السلمي الذي يحصل اليوم تطور جيد. ما من طريق أفضل من صناديق الاقتراع لتغيير الحكومة. أهنئ الأمة على ذلك". أ ف ب | إسلام آباد