وعد مدير الشؤون الصحية في تبوك، الصيدلاني محمد الطويلعي، بإصدار نتائج التحقيقات في وفاة لطيفة العنزي بمستشفى تيماء، اليوم السبت، أو غداً، بعدما بدأت لجنة تحقيقها الإثنين الماضي. وطالب الطويلعي اللجنة المكونة من استشاري نساء وولادة، واستشاري باطنة، واختصاصي العناية المركزة من مستشفى الملك خالد، وعضوية إدارة المتابعة في المديرية، برفع مرئياتها خلال مدة أقصاها 72 ساعة، بعد أن تقوم بمراجعة شاملة للإجراءات الطبية المتخذة، والتأكد من سلامتها، والتحقيق مع الأطباء والفنيين الذين باشروا الحالة، وسيتم تقديم الحقائق كاملة أمام ذوي المتوفاة ووسائل الإعلام المهتمة بالقضية، وكذلك الجهات الحكومية، لاتخاذ الإجراءات النظامية حسب نظام ممارسة المهن الصحية، من إحالة القضية إلى لجنة المخالفات الطبية، ثم اللجنة الطبية الشرعية، بما يثبت من خطأ طبي أدى إلى وفاة المواطنة، كما بُلِّغت وزارة الصحة بالمعلومات عن الحالة في وقتها. وكانت مستشفى محافظة تيماء شهدت مساء أمس الأول تجمعاً لعدد من أقارب لطيفة العنزي التي توفيت الأحد الماضي، واستمر تجمعهم حتى تم إفهامهم أن هناك لجنة طبية متخصصة تحقق في الموضوع، وستعلن نتائجها قريباً، كما انتشرت صور للتجمع عبر مواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت. وأوضح مدير القطاع الصحي في محافظة تيماء، الدكتور سليمان الصعب، أن عدداً من الشباب تجمعوا أمام أبواب المستشفى، فتم استدعاء الجهات الأمنية، والأمر مستقر، ولا يوجد ما يدعو للقلق، والتحقيق مستمر حتى تتبين الأمور على حقيقتها، وسيتم الإعلان عن نتائجه خلال اليومين المقبلين. وأوضح التقرير الطبي الصادر من مستشفى تيماء أن المريضة دخلت مستشفى تيماء الساعة الرابعة من فجر السبت 15/ 7/ 1434ه وهي حامل في الأسبوع العاشر، وكانت تعاني من قيء، وكانت نسبة الدم 8/ 10 جرام، وفي صبيحة اليوم التالي 16/ 7/ 1434ه وُجدت جميع علاماتها الحيوية مستقرة، وفي اليوم نفسه حدث لها نزيف مهبلي شديد، وأجريت لها عملية سهلة لإيقاف النزيف، ولكن الحالة حسب تقرير الأطباء المعالجين أصبحت تعاني من انخفاض الضغط، وارتفاع النبض، فاكتشف الأطباء وجود سائل حر داخل البطن، وهو في ازدياد مستمر، فقام اختصاصي الجراحة بإجراء عملية واستكشاف للبطن، وذلك لعدم استقرار الضغط والنبض، وبعد العملية اتضح أنه لا يوجد سائل دموي، بل سائل مائي، وأن الرحم والمبايض سليمة، فتم إغلاق العملية، لكن الضغط والنبض بقيا غير مستقرين حتى توفيت، رغم كل المحاولات. وقدم الأطباء الذين باشروا الحالة تقريراً كاملاً بما اتخذ من إجراءات للمريضة منذ دخولها حتى وفاتها.