أوقفت ثلاث ناشطات صباح الأربعاء في تونس بعد تحرك قمن به عاريات الصدور أمام قصر العدل دعما لناشطة تونسية موقوفة منذ 19 مايو. والناشطات الثلاث وهن فرنسيتان وألمانية كن يهتفن أمام حشد من الصحافيين "فري أمينة" (أفرجوا عن أمينة) الناشطة في الحركة المسجونة بانتظار محاكمتها لحيازتها على بخاخ مسيل للدموع بطريقة غير مشروعة. وقد أوقفن من قبل الشرطيين الذين قاموا بجرهن إلى داخل المحكمة. وقالت اينا شيفشينكو التي تقود "فيمن" في باريس "أنه التحرك الأول الذي نقوم به في العالم العربي (…) حضرت هذا الفريق الدولي في باريس وارسلن إلى تونس امس" الثلاثاء. وينص القانون التونسي عل معاقبة المساس بالأخلاق العامة بالسجن ستة أشهر. وأوضحت شيفشنكو "لا نولي اهتماما لهذا النوع من الأمور. في هذه الدول يطبق القانون حسبما يفيد السلطة. نرى أنه يمكن صدور حكم بالسجن سنتين في تونس من أجل رسم جداري بسيط". وكانت الناشطة التونسية في مجموعة "فيمن" النسائية الأوكرانية، التي اشتهرت عضواتها بتعرية نهودهن خلال احتجاجات تنظمها المجموعة أوقفت في 20 مايو في مدينة القيروان (وسط غرب تونس). وقال محمد علي العروي الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية في مؤتمر صحافي، "تم توقيف الفتاة بتعليمات من النيابة العامة إثر قيامها بحركات غير أخلاقية" في مدينة القيروان التاريخية. وأضاف العروي "مجتمعنا مسلم ولا يقبل هذه التصرفات الشاذة" رافضاً الرد على سؤال حول طبيعة "الحركات غير الأخلاقية" المنسوبة للفتاة. وأمينة (18 عاماً) طالبة بمدرسة ثانوية، وتقول عائلتها أنها مصابة بمرض عقلي مزمن وتخضع للعلاج منذ سنوات. وأوقفت أمينة قرب جامع عقبة بن نافع في القيروان (إول جامع يبنى في شمال افريقيا) حيث كان من المقرر أن تعقد جماعة "أنصار الشريعة" السلفية الموالية لتنظيم القاعدة مؤتمرها السنوي الثالث الذي منعته الحكومة. (ا ف ب) | تونس