أدانت الهيئة العالمية للعلماء المسلمين، التابعة لرابطة العالم الإسلامي، المجازر الدموية والمآسي المتكررة التي قام بها النظام في سوريا وقمعه الشعب السوري منذ أكثر من عامين. وقالت الهيئة، في بيانٍ لها أمس الأحد، إنها تألمت كثيراً لما يجري من تنكيل وقتل في مدينة القصير، التابعة لمحافظة حمص، في هذه الأيام، ونددت بالقصف الجوي العنيف المستمر على هذه البلدة. كما نددت الهيئة بتدخل حزب الله في الشأن السوري وعدَّته مخالفاً للأعراف الدولية والمواثيق الحقوقية، وقالت «إن التدخل الخارجي الطائفي من حزب الله اللبناني وحلفائه لحماية النظام ومنع سقوطه بحجة الدفاع عن المراقد المقدسة زاد الأمور سوءاً وتفاقما»، مطالبةً الحكومة اللبنانية بتحمل المسؤولية ومنع حزب الله من الزج بمقاتليه خارج الحدود اللبنانية والعدوان على أهل السنة في سوريا. ووصف «علماء المسلمين» دعوة حزب الله لحماية المراقد ب «الباطلة»، وذكَّر أن مدينة القصير لا يوجد فيها أي مرقد «فحجته باطلة وهدفه عون النظام في سوريا»، بحسب البيان. وأشارت الهيئة إلى أن أهل القصير الذين يربو عددهم على 40 ألفاً محاصرون في ظروف صعبة جداً وهم مهددون بالإبادة الجماعية، وأعداد القتلى في المدينة وريفها بالآلاف. وطالبت الهيئة باسم علماء الأمة بالوقف الفوري للتدخل العسكري لحزب الله وسحب جنوده وآلياته من الأراضي السورية، كما دعت المجتمع الدولي إلى حماية المدنيين ورفع الحصار عنهم وسرعة إيصال المعونات الغذائية والدوائية لهم. وناشدت الهيئة قادة المسلمين وشعوبهم بالإسراع في مناصرة إخوانهم وإعانتهم بكل وسائل الإغاثة المتاحة من معونات مادية ومعنوية، مذكرة منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي وجميع المنظمات والمؤسسات الإسلامية بواجبها بالوقوف مع شعب سوريا وتقديم العون له ومناصرته.