«أكد الدكتور عبد الرحمن البر، مفتي جماعة الإخوان المسلمين وعضو مكتب الإرشاد، أن ثورات الربيع العربي وأدت مشروع إسرائيل من النيل إلى الفرات، لافتا إلى أن أحد العرافين تنبأ بتحرير القدس على يد محمد الثالث في إشارة إلى الرئيس محمد مرسي وإزالة إسرائيل من الوجود. وقال البر في مؤتمر جماهيري نظمته جماعة الإخوان المسلمين بمدينة بني سويف تحت عنوان «حررنا جنودنا وسنحرر أقصانا» إن القدس ستحرر عبر القاهرة ودمشق، مؤكدًا أن محاولات التفريق بين فلسطين ومصر لن تفلح بإلصاق التهم لحماس، مؤكدًا أن حماس حجر عثرة في طريق الخونة الذين يرتبون مع إسرائيل لشرق أوسط جديد برعاية أمريكي…..» الخبر بثّته كافة الصحف المصرية.. ويمكنك أن تتدارك المقطع -إن شئت- لرؤيته عبر : «اليوتيوب» قبل أن تطاله يد الحذف. *** جلسَ العرّافُ الإخوانيُّ/ يتأمل/ فُنجانَ: «حماسِ» المقلوب/ وراحَ/ يُردّدُ/ باسم: «الماردِ» أزرق:/ لا تحزن.. يا زلمهْ/ ف: «القدسُ» ستعودُ- بُنيَّ – محرّرةً/ إن بكُرا.. أو بعدُ/ واسألْ إن شئتَ يقيناً/ في الناسِ: (أبو عبدو)/ ………… هكذا: «فنجانُكَ» يُنبئني/ يا ولداً.. كنتَ لعنتر أو عَبْسي!/ يُنبئُني: « فنجانُكَ» خبراً/ بالمطلقِ لا يكذبُ في يومي أو أمسي/ قد جاءك/ ممهورا بيقينٍ لا يعرفُ شكّاً.. أو رِيبه/ قد جاءَ بتوقيعٍ/ يُشبهُ يوم العرسِ/ مِن سيد وادٍ مملوكٍ للجنيّ/ وللشاطرِ سيّدِ جنّ الإنسي/ وبآخر من نسناسٍ/ لا يعرف يقرأُ إلا آيةَ كُرسي: «مُرسي»!/ …… أذّن في الناسِ/ فيومُ التحريرِ الأكبرِ/ عزفٌ للعودِ..كمنجه.. ورَبابَه/ ألوية النصرِ/ ستعقد حتماً ما بين: «الدّقي» و: «إمبابه»/ و جحافلُ جيشِ «التحرير» تحيطُ بسور: «القدس»/ وفجراً تطرقُ بابه/ و محمدُ ثالث قادتِنا/ بطلٌ يُطربُ أحبابه/ ينتظرُ الإذنَ/ مِن الشيخِ: «المفتي» (سكر وزياده)/ مَن شيخُ: «المفتي» يا ساده؟/ عرّافٌ يسكن من زمنٍ/ بيتاً للقاده/ مُذْ باعو: «التوحيدَ» ببخسٍ/ في سوقِ مزاده/ وشروا: «عرّافاً»/ يعرفُ للقدسِ/ مِن: «شمسِ معارفهِ» أكثر مِن فتحٍ/ لا .. لن يُغلَق/ ف:»العرّافُ» ثريٌّ.. يحملُ زاده. *** إلى ذلك.. فأنا أنتظر إجابةً على هذه الأسئلة الملحة: 1 – هل أن التمكين الذي كان ينتظره: «الإخوان» ردحاً من الزمن، هو مَن يُسأل عمن مثل هذه التصريحات؟! 2 – أخرجوا ماردكم : «العرّاف» هذا الذي يقطن دواخلكم، لعله أن يخلّص: «السورين» من جحيم بشار.. أم أنّ: «عرافكم» خطوط تواصله باتت مقطوعة مع: «البيت الأبيض»؟! 3 – أدعياء: «السلفية» من أحلاف نظام: «مرسي» لِمَ لَم نجد لهم إنكاراً في هذا.. وثمّة: «توحيد» تنتهك أصوله؟! وفي محفلٍ تقام مراسمه على الملأ. 4 – أناب: «الإخوان» كبيرهم الشرعي: «المفتي» بأن يأتي: «العراف» لا لينكر عليه – وحاشاهم ذلك- وإنما لم يكن -أيضا- لمجرد تصديقه وحسب.. بل لأخذ: «عزيمة» منه بأن: «الفاتح محمد» الثالث في الطريق إلى: «القدس»! كيف سيتعامل: «الإخوان» ومدرستهم الرخوة عقدياً مع مثل هذه النصوص: روى مسلم بسنده عن بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- عَنِ النَّبِي -صلى الله عليه وآله وسلم- قَالَ «مَنْ أَتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عَنْ شَىْءٍ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاَةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً». وروى الإمام أحمد وأصحاب السنن عن أبي هريرة والحسن عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: مَن أتى كاهناً أو عرافاً فصدّقه بما يقول فقد كفَر بما أُنزل على محمد صلى الله عليه وآله وسلم» 5- هل يلزم: «الإخوان» من ذلك ديانةً إقالة: «مفتيهم»؟! أم أنهم ما زالوا بعد على دين: «المفتي» تلميذ: «العراف»؟! ولربما أن تكون هذه هي المرة الأولى التي يتعذّر فيها اتهام: «خلفان» وبأنه كان وراء هذه الحكاية.!