يبدو أن أمانة منطقة الحدود الشمالية ستواجه مشكلة تضاف إلى مشكلاتها السابقة المتمثلة برفض مستثمري الصناعية القديمة النقل إلى مقر الصناعية الجديدة على الخط الدولي، حيث رفض عدد من تجار الماشية والشريطية بمدينة عرعر النقل إلى سوق المواشي الجديد، الذي أنشأته أمانة المنطقة بقيمة عشرة ملايين ريال سيكون جاهزاً للعمل خلال شهرين ويقع على طريق سكاكاعرعر على بعد عشرين كيلو متراً. ويعد سوق المواشي القديم بعرعر أكبر سوق لتجارة الماشية والأغنام على مستوى المملكة. وتبلغ كمية رؤوس الماشية التي تباع كل أسبوع أكثر من عشرين ألف رأس بحسب عدد من المتعاملين بالسوق. ويعزف التجار عن الذهاب للسوق الجديد، ما يؤثر على حركة البيع والشراء فيه، وربما يحمّل هذا القرار الأمانة أضراراً وخسائر مادية بالغة جراء هذا القرار. «الشرق» قامت بجولة في سوق المواشي القديم وخرجت بهذه الحصيلة من الآراء: رفض النقل قال سليمان القحص «تاجر مواشي» إن اللجنة التي كونتها الأمانة والمجلس البلدي قبل عامين أخذت رأيهم بنقل السوق، ولم يطلب أحد من التجار أو الشريطية نقله، إلا أن الأمانة وبتصرف فردي قامت بتجهيز موقع جديد على الطريق السريع المتجه إلى منطقة الجوف عشرين كيلومتراً خارج المدينة، ما يسبب لنا خطر الحوادث، خاصة أنه يعبر تقاطعات وطرقاً سريعة، مشيراً إلى أن أغلب التجار والشريطية هم من كبار السن. السوق القديم مناسب وامتدح عدد من «الشريطية» شليويح الطرقي، وندى النويهض، ومطارد خلف، السوق الحالي واصفين أياه بالمناسب جداً من ناحية الموقع والمواصفات الأخرى، مضيفين أنه بعيد عن التجمعات السكانية، وأن القرار ليس في صالح الباعة ولا المشترين وسيضر بمصالحهم فضلاً على أنهم كبار في السن ولا يستطيعون عبور الطرق السريعة والاتجاه إلى الموقع الجديد ما يعرضهم لخطر الحوادث. وأبدى مدير العلاقات العامة والإعلام بأمانة منطقة الحدود الشمالية خليل رجاء العنزي عدم مبالاة بالاعتراضات على نقل السوق، وأوضح ل «الشرق» أن سوق الماشية بعرعر القديم سيتم نقله فور انتهاء المقاول من الأعمال الإنشائية فيه خارج مدينة عرعر على طريق الجوف، الذي سينتهي عقده بنهاية عام 1435ه. مشيراً إلى أن السوق الجديد موقعه مناسب. طريق آمن الحل إلى ذلك أوضح رئيس لجنة الاستثمار بالمجلس البلدي بمنطقة الحدود الشمالية فضيل فريح العنزي أن موقع المشروع الجديد تم اختياره وترسيته قبل بداية المجلس البلدي بدورته الثانية، إذ ليس لنا دور في اختياره، وأضاف قائلاً: إن الموقع الجديد فيه صعوبة ومشقة على كبار السن، خاصة الذين يستخدمون سياراتهم في الذهاب والعودة. وفي الوقت ذاته، أشار إلى أن الموقع الحالي – ومع تمدد العمران وكونه ملاصقاً لحي الربوة – قد يسبب بعض الأذى لساكني الحي، مشدداً على أهمية توفير طريق آمن لمشروع السوق الجديد، خاصة أن أكثر رواده من كبار السن. قرار الوزارة وعلمت «الشرق» أن قرار نقل سوق مواشي عرعر للأغنام نقل بقرار من الوزارة ولا علاقة للمجلس البلدي السابق أو الأمانة بهذا الإجراء، وأن دور المجلس البلدي السابق كان في تحديد المكان فقط، وأن الوزارة هي التي قررت نقل سوق المواشي جنوب شرق المدينة «مطب معيلة» وهو عبارة عن شعيب خطر ومجرى للسيل، وعارض المجلس المكان فتم تغييره إلى موقعه الحالي. عدد من الشريطية يتحدثون ل «الشرق» سليمان القحص «تاجر مَواشٍ» (تصوير: رائد الدهمشي)