أعرب المشاركون في الملتقى الثاني لأصاحب المتاحف الخاصة الذي نظمته الهيئة العامة للسياحة والآثار بالمدينةالمنورة عن سعادتهم في إقامة مثل هذا الحدث الذي أصبح يقام كل عامين ويلتقون خلاله بزملائهم ملاك المتاحف الخاصة لتبادل الخبرات والاستفادة من تجاربهم ، بعد أن كانت الجهود المبذولة فرديه ووفق اجتهادات شخصية ، منوهين بما تقوم به هيئة السياحة والآثار في اقامة مثل هذا الحدث الذي يجمع أبناء المملكة المهتمين بجمع التراث ويضع الأسس والمعايير اللازمة للمحافظة على ما لديهم من تراث . حيث عبر ضيف الله الغفيلي صاحب متحف دار الأجداد للتراث بالرس وفريق السيارات التراثية والكلاسيكية، ويمتلك 40 سيارة تراثية وكلاسيكية عن سروره بالمشاركة للمرة الثانية في هذا الملتقى بعد مشاركته في اللقاء الأول ، وقال بأن التوصيات التي صدرت آنذاك بدأ تفعيلها والعمل بها عبر عدة مراحل من ضمنها تأشيرات العمالة، و تسليم فواتير الكهرباء للهيئة وإصدار بطاقات تعريفية لأصحاب المتاحف، ونتطلع للأفضل ، مشيراً أن الثمار بدأت بحمد الله تجنى شيئا فشيئا . وأوضح الغفيلي ، بأن شغل أصحاب المتاحف الخاصة وفكرهم الأساسي هو دعم المتاحف ماديا، بالإضافة إلى تسليم الأراضي بصفة قانونية بحيث يستلم الشخص الأرض ويُنشئ عليها المتحف ويسلم بصك باسم المتحف بحيث تكون بالتمليك وليس الإيجار، حتى أبدع وأخرج متحفي بأفضل صورة، لكن إن تسلمته بسعر وحتى رمزي من البلدية فلن يكون الإبداع كما هو مطلوب، سيما أن هذا المتحف سيكون إضافة للسياحة ورفع لمستوى السياحة والزوّار وجميع متطلباتهم. الدكتور عبدالرحمن بن زنان قال ، بأنه من خلال متابعتنا للتوصيات التي صدرت من اللقاء الأول وجدنا أن هناك نقلة نوعية كبيرة جدا وفارقة ، حيث أنها تكللت بالنجاح بالتوصية بالتأكيد على أصحاب المتاحف الخاصة على الأراضي والدعم الفني والإداري المناسب لكي تتطوّر هذه المتاحف وترقى إلى مستوى تطلعات الهيئة العامة للسياحة والآثار ، مقدماً شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان على جهوده المبذولة ومتابعته الدقيقة، وقال بأن هذا يبرز من خلال مشاركتنا في الكثير من الندوات التي تُعقد وورش العمل وأجد منه متابعة خاصة، وهذا يدل على أنه يُتابع كل صغيرة وكبيرة، وكذلك شكري للجهاز الإداري في الهيئة على متابعتهم وتحفيزهم لنا إعلاميا بالدرجة الأولى ، وهذا مما يعطي انطباعا جيدا ويرفع من معنويات أصحاب المتاحف وبروزها على المستوى الإعلامي حتى يتعرف عليها المجتمع وبالتالي نحصل على ما نتمناه ونصل إلى النتائج المرجوّة. وعن اللقاء الثاني قال بن زنان : هو بلا شك اتسم بالتخطيط الدقيق أكثر، ونلاحظ الحضور والكم الكبير من أصحاب المتاحف، ورغبتهم في أن ينتسبوا ويحققوا الولاء مع الهيئة العامة للسياحة لتحقيق ما تصبوا إليه الهيئة من تحقيق مبدأ البعد الحضاري للمملكة العربية السعودية. وأضاف : حقيقة نأمل من الهيئة العامة للسياحة والآثار الكثير، وتتمثل آمالنا في ثلاثة أشياء تقريبا، الأول تحقيق الحصول على الأراضي التي سجلت بها توصيتين في الملتقى الأول والثاني، والأمر الثاني المساعدة في الدعم المادي أو حتى العيني مما يستوفي ضبط الصف المتحفي لدينا، الثالث هو الإعلام، وتحقيق دور الإعلام من خلال القنوات السعودية على الأقل. كما أشاد سعيد الغامدي الذي يحوي متحفه على ما يقارب 20 ألف عمله منها نسبة كبيرة تعتبر نادرة جدا بالإضافة الى اهتمامه بالآثار والتحف والطوابع والمطبوعات والمخطوطات القديمة بالملتقى وقال : أشارك للمرة الأولى بعد أن سمعت عن نجاح الملتقى السابق، وقد استفدت كثيرا ومن ثلاثة وجوه، الأول التشرف بلقاء صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان، ومعرفة مسؤولي الهيئة العامة للسياحة والآثار، والتعرف على أصحاب المتاحف الخاصة المشاركين في اللقاء. وأضاف : لدينا متطلبات نأمل العمل عليها ويمكن اختصارها في ثلاث متطلبات أساسية في نظري، الأول يتمثل في الدعم المعنوي والإعلامي، معنويا من ناحية التشجيع ومشاركتنا في مهرجانات وفعاليات، أما الإعلامي فيتمثل في نشر ما يخص المتاحف الخاصة وأصحاب المتاحف الخاصة بصفة يومية أو أسبوعية أو حتى شهرية على أقل تقدير، بالإضافة إلى ذلك تصميم موقع خاص بأصحاب المتاحف، بحيث يكون نشرة يومية عنهم وعن مستجداتهم ومستجدات كل متحف خاص فيه. من جهته ، قال ضيف الضيف بأن اللقاء كان بناء جدا جدا، وفي اللقاء الأول طرحنا عدة نقاط على صاحب السمو، وبحمد الله نقول أن هناك متطلبات تم إنجازها، والباقي في تطوّر، وبحمد الله أننا وجدنا صدى من الأمير سلطان بن سلمان بعدما كنا شبه منسيين كأصحاب متاحف خاصة، وبحمد الله وجدنا من يهتم فينا وأصبح لدينا مرجع نعتمد عليه. وأضاف : اللقاء الأول خرجنا بعدة نقاط، وبكل صراحة وأمانة كنا مشككين هل سيتم إنجازها أم لا، لكن بحمد الله بعدما مرّ سنتين على اللقاء الأول هناك أشياء كثيرة تغيرت، هناك اهتمام وبروشور أصدرته الهيئة للتعريف بأصحاب المتاحف الخاصة وسابقا لم يكن أحد يعلم عن أصحاب المتاحف، لكن بحمد الله هناك تقدم. وطالب الضيف بتأمين أراضي لإقامة المتاحف عليها وتكون بمواصفات معتمده لوضع جميع ممتلكاته بصورة مشرفة ، وقال : نحن أصحاب المتاحف الخاصة نشتكي من الأماكن التي نقيم عليها المتاحف الخاصة، لأن 90% من أصحاب المتاحف الشخصية يضعون متاحفهم في بيوتهم وعلى حساب أسرهم، وبالتالي المساحة تكون صغيرة والمواد الموجودة لا يتم عرضها بالكامل. أما عوض المنسي الزهراني فقال بأن اللقاء الثاني كان على مستوى رفيع ، وهذا أمر ليس مستغربا بعد نجاح اللقاء الأول في الرياض ثم تنظيم الهيئة للرحلة الاستطلاعية لنا كأصحاب متاحف خاصة لمدينة الشارقة في الإمارات. وأضاف : نحن كأصحاب متاحف خاصه لدينا متطلبات كثيرة، لكن الأولوية للمواقع والدعم، ونحن طلبنا مواقع داخل المدينة وفي أماكن بارزة بحسب أوامر سمو وزير الشؤون البلدية والقروية، بأن يكون محل بارز داخل المدينة، والأمانة لم تهيئ لنا المواقع، ولكن مستقبلا إن شاء الله وبدعم من سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان سيتم إنجاز كل شيء. يذكر بأن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير المدينةالمنورة قد افتتحا الملتقى الثاني لأصحاب المتاحف الخاصة بفندق الميرديان المدينةالمنورة ضمن فعاليات الاحتفال باختيار المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الاسلامية. حيث هدف الملتقى الثاني إلى تبادل الخبرات والتجارب بين أصحاب المتاحف الخاصة، والتعرف عن قرب على توجهات الهيئة تجاه تطوير المتاحف الخاصة وتقديم الدعم اللازم لها، وإثراء تجارب أصحاب المتاحف الخاصة فيما يتعلق بالمحافظة على القطع التراثية والأساليب المثلى لعرضها، وإبراز أهمية المتاحف الخاصة ودورها في بث الوعي بأهمية التراث ونشر الثقافة المتحفية بين أفراد المجتمع. ويأتي عقد الملتقى الذي وجه الأمير سلطان بن سلمان بتنظيمه كل سنتين في منطقة من مناطق المملكة، في إطار تقدير الهيئة للدور الكبير الذي يقوم به أصحاب المتاحف الخاصة واهتمامهم بالتراث الوطني، والمحافظة عليه. المدينةالمنورة | عبدالرحمن حمودة