أبدت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري أموس، التي تزور السودان حالياً، انزعاجها من الأوضاع التي يعيشها نازحون جدد إلى معسكر زمزم في ولاية شمال دارفور. وقضت فاليري أموس عشر ساعات في ولاية شمال دارفور عقدت خلالها اجتماعاً مع والي شمال دارفور عثمان يوسف كبر. واعترفت أموس بقصور المنظمة الأممية فى تمويل العمل الإنساني في دارفور، وعزت القصور لتأثيرات الأزمة المالية العالمية، مؤكدة استعدادها لتنسيق الأدوار والعمل سوياً لمساعدة المحتاجين وإنفاذ الاستراتيجية الدولية للانتقال من المساعدات الإنسانية إلى العون التنموي، وقالت إنها تفقدت أوضاع النازحين من مناطق لبدو ومهاجرين في جنوب وشرق دارفور؛ وهي تحتاج لتدخل عاجل. إلى ذلك، بحث الرئيس السوداني عمر حسن البشير لدى لقائه أموس أمس الخميس مجمل الأوضاع الإنسانية في البلاد. وقالت أموس، في تصريحات صحفية عقب اللقاء، إنها بحثت مع البشير الجهود المبذولة لبناء الثقة في المجتمع السوداني، وأضافت أنها بحثت معه أيضا مقترحا يتعلق بحملات التحصين في كردفان والنيل الأزرق بجانب الاتفاقية الثلاثية بين السودان والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي بشأن إدخال المعونات الإنسانية إلى المناطق التي تسيطر عليها الحركات المسلحة، وأشارت إلى أن اللقاء بحث أيضاً قضايا النازحين والوضع الإنساني في «أبو كرشولا». في سياق آخر، قال وزير نفط جنوب السودان، ستيفن ديو داو، إن عمليات ضخ النفط عادت لطبيعتها بعد انسداد مؤقت في المحطة رقم 2 في الجبلين، ولم يقدم ديو أي مبررات لتوقف عمليات النفط الذي يعد المحرك الرئيس لاقتصاد جنوب السودان الذي يعاني متاعب جمة.