قالت الجمعية الفلكية بجدة إن الكرة الأرضية ستشهد ثاني خسوف للقمر خلال العام الحالي السبت 25 مايو، وهو خسوف شبه ظل صغير جداً، حيث إن 0.5 دقيقة قوسية من الطرف الجنوبي من قرص القمر، سوف يعبر في شبه ظل الأرض، ولن يحدث تغير في لمعان القمر، ولن يختفي أي جزء منه، وسيبقى مضيئاً بالكامل، ولن يلاحظ الخسوف بالعين المجردة. وبيَّنت الجمعية أن خسوف شبه الظل سوف يحدث فوق جنوب أمريكا، ومناطق كثيرة من أمريكا الشمالية، وإفريقيا، ولن يحدث في سماء المملكة. وذكرت "فلكية جدة" أن الخسوف سيحدث بدخول القمر إلى شبه ظل الأرض الساعة 6:53 صباحاً بتوقيت مكة، ويصل ذروته العظمى 7:11 صباحاً، عندها سوف يكون 1.6 في المائة من قطر القمر في داخل شبه الظل. وتابعت أن القمر يصل إلى طور البدر المكتمل الساعة 7:24 صباحاً، وهو ثالث قمر بدر بعد الاعتدال الربيعي، ويسمى في هذا الوقت من العام "قمر الزهور"، وينتهي الخسوف بخروج طرف القمر من شبه ظل الأرض الساعة 7:27 صباحاً، وسيتبع هذا الخسوف آخر خسوف شبه ظل يحدث في سماء المملكة، فجر 19 أكتوبر المقبل. وأشارت "الجمعية" إلى أنه وبعد غروب الشمس وقبل حلول ظلمة الليل يرصد التقاء ثلاثة كواكب في الجزء نفسه من السماء بالأفق الغربي، ويفصل بينها أقل من خمس درجات سماوية، وتسمى "مجموعة الكواكب الثلاثية"، التي تشمل عطارد والزهرة والمشتري، وهي الأولى منذ العام 2011 والأخيرة حتى أكتوبر 2015. وأضافت أنه من خلال مجال رؤية المنظار الثنائي العينية، الذي يغطي حوالي خمس درجات في السماء، يمكن رؤية المجموعة "الكوكبية الثلاثية"، من خلال مجال رؤية لعدسة واحدة بعد غروب شمس 25 و26 و27 مايو الجاري، ويمكن أن ترصد هذه اللوحة السماوية مرئية للعين المجردة. ولفتت "فلكية جدة" إلى أنه يجب أن يكون الأفق الغربي بالكامل مرئياً، وتشاهد فيه الشمس أثناء غروبها، فهذه المجموعة الثلاثية ترصد قريبة من الأفق، وتغرب بعد حلول ظلمة الليل، وهذه فرصة مميزة لرؤية حدث نادر. وذكرت أنه بعد حلول الظلام يشرق "بدر الزهور" في سماء المملكة، وسوف يلاحظ وجوده بالقرب من نجم قلب العقرب، ألمع نجم في مجموعة نجوم العقرب الذي سيقع إلى أقصى يمين القمر. وأوضحت أن القمر يصل لأعلى نقطة في السماء عند منتصف الليل، ويغرب مع شروق شمس اليوم التالي، ومسار القمر البدر الذي سوف يقطعه في قبة السماء سوف يعكس مسار الشمس، وهو المسار المنخفض لشمس أواخر الخريف، كما يشاهد في النصف الشمالي من الكرة الأرضية. جدة | محمد النغيص