تساءل عديد من المواطنين عن آلية الرقابة على المطاعم والبوفيهات وكذلك المحلات التجارية في الفترة المسائية مبدين امتعاضهم الشديد من التسيب الملحوظ من قبل العمالة في تلك المنشآت، وشبه الغياب التام من الرقابة الصحية المسائية. وأوضح عدد منهم أن هذه المنشآت تخالف النظام بالفترات المسائية لعلمها بتدني الدور الرقابي المسائي. وتخوف البعض مع قدوم فصل الصيف بحرارته المعهودة، وخشيتهم من الإهمال المتوقع من بعض المطاعم والبوفيهات والمحلات التجارية وانتشار حالات فساد الأغذية، ناهيك عن كثرة حالات التسمم الغذائي التي تسببها بعض الأطعمة ملخصين معاناتهم في سؤال واحد: من ينقذنا من إهمال الرقابة؟ نظافة المطاعم المواطن «سالم العلي» تحدث عن غياب الدور الرقابي للجهات الرقابية المعنية بصحة المواطن، مبدياً استياءه من الإهمال الواضح ببعض المطاعم وفي مقدمتها النظافة المتدنية سواء على مستوى المطعم أو العاملين. عمالة تظهر ليلاً وأوضح حسين القرني أن الرقابة الصحية يجب ألاَّ تقتصر على المطاعم مطالباً بالتركيز أيضاً على البوفيهات وخاصة التي تعمل لمدة 24 ساعة، مضيفاً إنه لاحظ البعض من تلك البوفيهات ملتزمة بكافة الاشتراطات الصحية بما في ذلك القفازات وغطاء الرأس ونظافة منطقة إعداد الطعام وذلك في الفترة الصباحية «فترة عمل الجهات الرقابية» ولكن تلك الاشتراطات تغيب في الفترة المسائية، حيث تجد أن بعض هذه الوفيهات قد تغيرت والبعض الآخر تجد عمالة إضافية داخل المنشأة لاتكاد تشاهدها سوى في الفترة المسائية ولا تعلم من أين جاءوا وماذا كان عملهم بالفترة الصباحية، مشيراً إلى أن همهم الأول فترة عمل إضافية لجمع أكبر قدر من المال مستغلين غياب الرقابة بالفترة المسائية. متسائلاً: متى ستظهر الرقابة المسائية؟ محلات الحلاقة أيضاً وقال محمد السعيد: إن صالونات الحلاقة أيضاً تحتاج إلى تشديد الرقابة الصحية عليها، بالالتزام بالتعليمات الصحية سواء من الأدوات التي يتم استخدامها (كالشفرات، مكائن التنعيم والمقصات وغيرها) وبعض الأدوات الممنوعة فتجد البعض يخفيها أثناء الفترة الصباحية ويستخدمها في الفترة المسائية. وكذلك نظافة محلات الحلاقة نراها جيدة بالفترة الصباحية بينما الفترة المسائية نجد أن الشعر متراكم على الأرض ولم يتم تنظيفه، إلا في فترات متباعدة، وآخر يستخدم المناشف لأكثر من شخص دون غسلها والبعض يروج منتجات تجارية داخل المحل مخالفا لنشاطه. البلاغات.. لا أحد يجيب وذكر حمد الشهراني أنه قام بشراء أحد أصناف البسكويت من إحدى البقالات ووجدها متعفنة وقام على الفور بالاتصال على الرقم المخصص لاستقبال البلاغ من قبل أمانة المنطقة الشرقية 940 ولكن لا أحد يجيب. خطة متكاملة وبدوره أوضح المتحدث الرسمي بأمانة المنطقة الشرقية عبدالعزيز الصفيان ل «الشرق»: «لدينا خطة متكاملة نقوم بوضعها كل ستة أشهر للقيام بحملات مفاجئة وهي لا تقتصر على وقت معين، وتشمل جميع المدن والمحافظات بالمنطقة ولدينا عدة إغلاقات للمنشآت، ونحن كل شهر تتم متابعة إحصاءات الإغلاقات». وأضاف قائلاً: «بالنسبة للجولات التفتيشية لدينا طاقم كامل من المراقبين يعمل على فترتين جولات صباحية ومسائية ونقوم بتكثيفها في فترات الإجازات الرسمية والصيفية وإجازات الأعياد نظراً لكثرة الإقبال على المطاعم والبوفيهات حتى نضمن الجودة التي تقدم للزوار والمقيمين». وأفاد الصفيان بأن أمين المنطقة الشرقية يتابع هذه الجولات بشكل مباشر، مشدداً على ما يضر بصحة المواطن وواضعاً صحة المواطن نصب عينه سواء من الناحية البيئية أو المصانع أو المطاعم أو الشركات جميعها تخضع للرقابة المشددة ويتم التعامل الفوري وتطبيق الجزاء ات بحقها والإغلاق لبعضها لتصحيح أوضاعها. وأكد الصفيان أن الأمانة تعمل على تفعيل النظام الإلكتروني الذي يربط جميع المنشآت الغذائية بالأمانة مباشرة ويتم متابعتها ومراقبتها إلكترونياً. طريقة إعداد الدجاج واللحوم وغسلها في بعض المطاعم أطعمة غير آمنة في أحد البوفيهات (الشرق) أطعمة معدة تفتقر لأبسط قواعد النظافة والصحة