اتهم والد الأسير الفلسطيني ثائر حلاحلة (35 عاماً) من مدينة الخليل في الضفة الغربية السطات الإسرائيلية بحقن ابنه المعتقل بفيروس خطير في الدم. وقال ل«الشرق»: «إن مصلحة السجون حقنت «ثائر» بفيروس الكبد الوبائي وباتت حالته الصحية في تدهور مستمر». وأوضح أبو ماهر حلاحلة والد ثائر أن العائلة تعيش حالة من الخوف الشديد على حياة ابنها. داعياً المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري والعاجل لإنقاذه. وكان حلاحلة اُعتقل إداريا لمدة عامين وخاض إضرابا عن الطعام لمدة 77 يوماً، وأفرج عنه في حزيران من العام 2012، وأعيد اعتقاله من مدينة رام الله، في إبريل 2013. ووفقاً لبيان مركز أسرى فلسطين للدراسات فإن حلاحلة تعرض لتحقيق عنيف في سجن عسقلان لعدة أسابيع، ومن ثم نقل إلى سجن عوفر مصاباً بحالة إعياء شديد، الأمر الذي استدعى نقله إلى عيادة السجن الخميس الماضي؛ حيث أبلغ عقب إجراء الفحوصات أنه مصاب بفيروس في الدم. بدوره كشف مدير مركز الأسرى للدراسات الأسير المحرر رأفت حمدونة في تصريح خاص ل «الشرق» أن ستةً وعشرين أسيراً فلسطينياً موزعين داخل السجون الإسرائيلية، مصابون بأمراض سرطانية «خبيثة» ويعيشون أوضاعاً صحية في غاية الخطورة جراء إصرار مصلحة السجون على إهمالهم طبياً. واعتبر حمدونة أن عدم إجراء فحوصات طبية بشكل دائم للأسرى هو السبب الرئيس وراء تفاقم الأمراض الخبيثة في صفوفهم. وأوضح أنه عندما يتم اكتشاف الإصابة في أي سجين يكون أصبح في حالة لا يجدي العلاج فيها نفعا نظرا لتقدم المرض، وحتى إذا كان يمكن علاجه فإن مصلحة السجون ترفض ذلك. ودعا المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لإدخال أطباء دوليين لإجراء فحوصات للأسرى للتأكد من الحالات التي تحمل الأمراض وعلاجها، وتقديم الخدمات الصحية الوقائية للأسرى الذين لا يحملون أمراضاً؛ لأن الظروف الحياتية داخل السجون تساهم في نشر الأمراض. ونبه حمدونة إلى وجود حالة من عدم الثقة لدى الأسرى في الطبيب الإسرائيلي؛ لأنه يتعامل معهم على أنهم «إرهابيون» لا يمكن تقديم المساعدة الطبية لهم مما يجعله يتركهم يصارعون المرض حتى الموت.