سعود سيف الجعيد لايزال فنان العرب محمد عبده ورغم غيابه عن الساحة الفنية يحظى بكل تقدير. ويحقق الإنجازات المشرفة لوطنه وله شخصياً. كان آخر هذه الإنجازات في مملكة البحرين عندما قلد عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، الفنان محمد عبده، وسام الكفاءة وهو من الأوسمة المرموقة في مملكة البحرين ودول الخليج تقديراً لما قدم ويقدم فنان العرب من مساهمات طوال مسيرته الفنية ومشاركاته في المناسبات الوطنية لمملكة البحرين ولجهوده في إثراء الساحة الفنية الخليجية والعربية بأعذب الألحان على مدى عقود من الزمن كان خلالها الرقم الصعب في سماء الأغنية ونجم الجماهير العاشقة لصوته الطربي، ولايزال هذا الصوت يمتعنا ويرحل بنا إلى عالم الإبداع، فهو يعرف متى يغني ولمن يغني، دقيق جداً في اختيار أغانيه، وهنا كان التفوق والذكاء. فهو صوت أتوقع أنه لن يتكرر لعقود مقبلة. نثر إبداعه في سماء الأغنية وقدم الفن الراقي في أبهى صوره. فنان تغنى بأجمل الكلمات وسحرنا بأعذب الألحان يمتلك حنجرة ذهبية ويملك حساً غنائياً رائعاً. فنان من جيل العمالقة فنان عندما غاب عن الساحة فقدت الجماهير الطرب الأصيل. فتكريمه اليوم هو تكريم للفن الصادق وللمبدعين والرواد والعمالقة .قدم نفسه كخير سفير للأغنية السعودية في المحافل الدولية. وأغنية الأماكن تغنى بها الفنانون الأجانب وكسرت كل الأرقام وأصبحت أغنية عالمية. فنان قدم لنا بصوته الشجي ومن كلمات أساتذة الشعر في بلادنا أمثال صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وصاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبد المحسن والأستاذ القدير إبراهيم خفاجي وغيرهم أروع الأغاني التي لاتزال تعيش في الذاكرة، حتى أصبح كثير من الفنانين الصاعدين يرددون أغانيه وكأنه أصبح مقياساً لنجاح أي فنان من عدمه. إنه فنان من زمن آخر ومن طراز فريد يجبرك على الاستماع إليه، فهو من جيل أم كلثوم وعبدالحليم حافظ ومحمد عبدالوهاب عمالقة الفن في الوطن العربي. استمعوا إلى إبداعاته واسألوا الأماكن عنه لتجيبكم بنت النور وليلة خميس عن الهوى الغائب. حقق هذا الإنجاز وهو غائب عن الساحة الفنية تطارده الألقاب وآهات المعجبين والمحبين ويأبى أن يخذلهم فيعود إليهم كالمطر، ليحيي القلوب المتعطشة لفنه، ويزرع فيها الزهور ويرويها بالحنان. فإننا اليوم نفتخر بحصول فنان العرب على هذا الوسام الرفيع الذي حققه بكل جدارة واستحقاق نظير ماقدمه للفن السعودي والخليجي والعربي من إبداعات خالدة ستبقى على مدى الأيام، تهتف باسمه قائلة، هنا الإبداع هنا الفن هنا الطرب هنا عاصمة الفن العربي . وقفة الأماكن كلها مشتاقة لك