يتزايد عدد شركات الأدوية التي تتجه لتقنية النانو مع تقدم الزمن، سواء في إنتاج العقاقير الطبية أو أدوات التشخيص المتناهية الصغر. فالكبسولات المنتجة باستخدام تقنية النانو تتجه إلى المكان أو العضو أو الجزء المريض دون المساس بالأعضاء الأخرى وبذلك يتم التقليل من الأعراض الجانبية بدرجة كبيرة. وعلى صعيد التشخيص فإن إدخال مجسات نانوية متصلة بشاشات حاسوبية تعمل بالتصوير باستخدام الرنين المغناطيسي سوف تساعد في تشخيص الأمراض بسرعة أكبر، وبذلك يتم التنبؤ بالأمراض وعلاجها في الوقت المناسب قبل استفحالها كتصلب الشرايين وأمراض القلب والسرطان. وأبرمت شركة بايند ثيرابيوتكس ثلاث اتفاقيات هذا العام بقيمة إجمالية تبلغ نحو مليار دولار، إذا نجحت التجارب، وهو ما يسلط الضوء على الاهتمام الجديد باستخدام مثل هذه الكبسولات الصغيرة لنقل الدواء لمواضع محددة في الجسم. وشركة بايند، ومقرها الولاياتالمتحدة، هي واحدة من شركات عدة متخصصة في التكنولوجيا الحيوية التي تجذب شركات أدوية كبرى بمجموعة من تكنولوجيا النانو الذكية بشأن الأدوية، لا سيما لمكافحة السرطان. وتصنع جزيئات النانو من البوليمرات والذهب وأيضا الجرافين -وهو شكل جديد من الكربون اكتشف حديثا- وهي حاليا في مراحل مختلفة من التطور. وقال روبرت لانجر، أحد رواد طب النانو الذي يدير أكبر معمل للهندسة الطبية الحيوية في العالم في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا: «كل هذه التطورات دفعت الشركات للبحث عن وسائل جديدة؛ لأن السبل الأقدم لاستخدام الأدوية لم تعمل بشكل جيد جدا».