رفعت الحملة التي نظمتها بلدية محافظة القطيف لتنظيف ساحل خليج تاروت أمس، بمشاركة جمعية الصيادين بالمنطقة الشرقية، نحو ألفي متر مكعب من المخلفات وأنقاض البناء. وشارك في إزالة الأنقاض التي كانت تحاصر غابة المانجروف البحرية، أكثر من 30 عاملاً ومراقباً و60 آلية تابعة لمقاولي بلدية القطيف، فيما شارك العشرات من المتطوعين والأهالي إلى جانب عمّال البلدية في العناية بأشجار المانجروف التي تضررت عبر تنظيف محيطها وإزاحة المخلفات الصغيرة التي تجمعت في المنطقة وأصبحت تشكل تهديداً حقيقياً للمنطقة التي تعد من أهم معاقل دورة الحياة لعدد كبير من الأسماك والربيان وبعض الكائنات البحرية. وأشرف على تنظيم الحملة وتوجيه المشاركين فيها رئيس بلدية محافظة القطيف بالنيابة المهندس شفيق آل سيف، الذي حضر للمكان مع بداية انطلاق العمل في تمام الخامسة والنصف صباحاً. وأكد في كلمة توجيهية للعمّال المشاركين والأهالي المتطوعين، بضرورة تضافر الجهود والتكاتف بين البلدية والأهالي وبقية الجهات والمؤسسات الاجتماعية والأهلية والتطوعية الفاعلة في المجتمع للحفاظ على البيئة في المنطقة، عبر المساهمة الفعّالة وتشجيع كل الجهود التوعوية والتثقيفية التي تحد من المخالفات والتصرفات الفردية التي تتسبب في وجود المخالفات التي تهدد البيئة والصحة والسلامة العامة في هذا الجزء وكل شبر من الوطن. من جهته، جدد نائب رئيس جمعية الصيادين بالمنطقة الشرقية جعفر الصفواني، المطالب بالحفاظ على ما تبقى من غابة أشجار المانجروف في خليج تاروت. وطالب بتسوير محيط الغابة وتحويلها إلى محمية يُمنع الاقتراب منها حتى لا تتعرض للعبث مجدداً من قبل ضعاف النفوس، وكذلك بتنفيذ مخرجات الدراسة البيئية التي قام بها مكتب استشاري لصالح بلدية المحافظة، وأوصت بالحفاظ على غابة مانجروف تاروت وسيهات.