قالت المذيعة فيروز المرزوقي إن الملل والإحباط دفعاني لمغادرة قناة روتانا. وما حدث، باختصار، هو أنني مكثت لأكثر من عام دون أن تسند لي مهمة تقديم أي برنامج، وهكذا أمر ليس بالجيد بالنسبة لي كإعلامية، ولم أكن أشعر بالراحة مطلقاً، ولم أكن أجد من يحثني ويمنحني الدافع للاستمرار، رغم أنني لم أكن مقصرة في عملي، بل على العكس لم أكن أبتعد عن القناة سوى مرة واحدة، عندما داهمتني علة اضطرتني للابتعاد عن الشاشة، أُسندت خلالها مهمة تقديم «ياهلا» للمذيع علي العلياني. واستبعدت المرزوقي أن يكون المذيع علي العلياني استغل غيابها، ولكن كان هنالك «مخطط» لإبعادي من قبل بعض القائمين على القناة، فقاموا بإسناد المهمة للزميل علي، وبالطبع حينها كنت في خارج القناة أقضي فترة النقاهة والاستجمام. وبعد عودتي، ولأن العلياني نجح في تقديمه بشكل أرضى الجمهور، طلبت من المسؤولين السماح لي بتقديم برنامج آخر، ولكنني فوجئت برفضهم، وكانت الطامة الكبرى عندما تقدمت بمقترح وفكرة لبرنامج جديد، فلم أجد من لديه الاستعداد لمجرد سماعي، مما زاد إحباطي، وأشعرني بأنني غير مرغوب فيها (..) رغم أنه ليست هنالك أي خلافات، أو عداوة، أو حتى سوء تفاهم بيني وبين أي من المسؤولين، أو الزملاء، في القناة؛ وكم آلمتني المبررات التي ساقوها، إذ برروا رفضهم بعدم وجود إمكانيات لإعداد برامج جديدة، مما جعلني أنتظر لأكثر من عام، رغم العروض التي قدمت لي من قبل قنوات أخرى، وبمميزات يسيل لها اللعاب، والتي رفضتها جميعها على أمل أن تتحسن أوضاعهم المادية، ولكن دونما جدوى. وما أزعجني أكثر هو تهميشهم لي طيلة تلك الفترة، وما دفعني للخروج من روتانا هو خلاف بيني وبين أحد مسؤوليها، وللعلم هو من طلب مني تقديم استقالتي، وللأمانة لم يكن بيني وبينه خلاف شخصي، إنما في إطار العمل، وما حدث باختصار هو أنني رفضت الخروج على الهواء أثناء فترة النقاهة، هذا كل ما حدث، سيما وأنهم جميعاً كانوا يعلمون بظروف مرضي، وما كنت أعانيه، وفي حوزتهم صورة من تقاريري الطبية، وأثناء وجودي في الخارج للاستجمام عرضت على إحدى القنوات تقديم فعاليات أحد مهرجاناتها؛ فتحمست للأمر، خصوصاً أن المهرجان، وكما علمت، كان بصدد تكريم قناة روتانا خليجية، وعدد من مسؤوليها، وبرنامج «ياهلا»، ولأن عقدي مع روتانا كان، حينها، لايزال سارياً، آثرت الاتصال بمسؤوليها لإخطارهم واستشارتهم، وليتني لم أفعل، فقد فوجئت برفضهم التام، كما رفضت سكرتيرة أحد مسؤولي القناة إبلاغه، وعندما تمكنت من مهاتفته في ما بعد، قال لي «لازم تقطعين إجازتك وترجعين»، وعندما حاولت شرح ظروفي الصحية له وجدته يقول لي «أنت لا تنفذين أوامري».