الرياض – الشرق الفيروس تسبب في انتشار عديد من الأمراض الخطيرة في عدة دول قالت منظمة الصحة العالمية إنه تم التوصل إلى أن فيروس كورونا الجديد ينتمي إلى ما يُعرف بمجموعة فيروسات كورونا (corona viruses)، وهي العائلة التي ينتمي إليها فيروس سارس «SARs» غير أنها أكدت على أن «كورونا» مختلف عن سارس، بيد أن انتماءهما إلى العائلة ذاتها ضاعف القلق الذي أثاره ظهور هذا الفيروس الجديد. وأوضحت المنظمة في بيان صحفي أمس، أن ظهور هذا الفيروس الجديد يلقى اهتماماً عالميّاً؛ كونه أحد التحديات الرئيسة التي تواجه كل الدول المتأثرة به، فضلاً عن سائر الدول في جميع أنحاء العالم. وهو الأمر الذي دعا وزارة الصحة بالمملكة إلى الاعتراف بخطورة هذا التحدي، وطلب المساعدة من منظمة الصحة العالمية لتقييم الوضع وتقديم المشورة والتوصيات التي من شأنها الإسهام في التصدي لهذا الفيروس. وأكدت أنه إذا كان قد أتيح لنا أن نلم ببعض جوانب هذا المرض فلا ينبغي أن ننسى أنه مرض جديد وأنه ثمة فراغات في معرفتنا بطبيعة المرض تستلزم حتماً بعض الوقت ليتسنى لنا ملؤها. ولفتت المنظمة إلى أنها تبحث إمكانية تفشي هذا الفيروس الجديد؛ حيث تسبب في انتشار عديد من الأمراض الخطيرة في عديد من البلدان، على الرغم من قلة الحالات المصابة به، وما زال هذا الفيروس موجوداً في المنطقة منذ عام 2012. ومما يعزز المخاوف المثارة حول هذا المرض، وجود تجمعات سكانية كبيرة في عديد من البلدان، وهو ما يعضد احتمالية انتقال هذا الفيروس الجديد من شخص إلى آخر عند الاحتكاك المباشر بينهما . وأشارات إلى أنه حتى وقتنا هذا لا يوجد ما يثبت أن هذا الفيروس لديه القدرة على الاستمرار في التفشي بشكل عام بين المجتمعات. وأشادت المنظمة بما قامت به المملكة من رصد دقيق للأمراض، مطالبة جميع البلدان بالإبلاغ عند ظهور حالات جديدة، وعن جميع ما يرتبط بها من معلومات ثم تبعث بها إلى منظمة الصحة العالمية، بما يتفق مع لوائح الصحة العالمية. وأعلنت» الصحة العالمية « عن استعدادها لمد يد العون لجميع بلدان هذه المنطقة وجميع المناطق حول العالم فيما يتعلق بهذه المهام وهناك بعض الأسئلة التي ما زالت بحاجة إلى إجابات، منها: كيف تنتقل العدوى؟ وما عوامل الإصابة بالمرض أو المضاعفات الخطيرة بعدها؟ . وطالبت المنظمة جميع الدول باتخاذ عديد من الإجراءات العاجلة، أهمها ضرورة سعي الجميع ، سواء داخل المنطقة أو خارجها، لزيادة مستوى الوعي بين السكان، وبخاصة بين الأشخاص العاملين في المنظومة الصحية، بالإضافة إلى ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لزيادة مستوى الترصد الوبائي لهذا المرض الجديد .