قيل قديماً: (خذ فكرة واشتري بكرة) أما الآن فكيف للمستهلك أن يأخذ فكرة ويختار؟ فالاحتكار قتل الاختيار، وهذا ما أراه في السلع التي يكون لها مورد واحد فقط في السوق، فكيف للمستهلك أيضاً أن يؤجل عملية الشراء؟ فالأسعار ترتفع وتهبّ رياحها في كل سوق وسوق. والذي يبكيني كمستهلك هو عدم وجود المنافسة في سوقنا المحلي، وإذا غابت روح المنافسة في الأسواق فاقرأ على كُل الأسواق السلام، فلا توجد هناك أجساد بلا أرواح. والمنافسة الإيجابية لا يقتصر دورها على الإعلانات فقط، بل يجب أن تتوفر معلومات عن معايير الجودة، فمن حق المستهلك أن يكون على معرفة بمعايير جودة السلعة أو الخدمة التي يريد شراءها، حينها تكون عملية الشراء واضحة وضوح الشمس ومنصفه تمام الإنصاف بين المستهلك والتاجر أياً كان، ولكن كيف للشراء أن يكون عادلا ومنصفا بين من يبيع على هواه ومن يشتري ويدفع المال بغير معرفة؟ فاحذر أيها التاجر على تجارتك أن تقع في فخّ الخسارة وتأتي أنت أيضاً إلى هذا الشاطئ المليء بالمخاطر!