حذر وكيل جامعة الفيصل للشؤون التعليمية الرئيس الأكاديمي الدكتور فيصل بن عبدالعزيز المبارك من هوس الجامعات السعودية بالتصنيفات العالمية، عاداً ذلك بالأمر غير الصائب، وأنه كلام جامعات. موضحا أن المؤشر الحقيقي لتفوق الجامعات هو أداء الخريج في سوق العمل. جاء ذلك صباح أمس خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في مقر الجامعة بمناسبة الإعلان عن حفل تخريج الدفعة الثانية من طلاب وطالبات «الفيصل» والبالغ عددهم 139 خريجاً، من المزمع إقامته الأربعاء المقبل تحت رعاية أمير منطقة الرياض الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز. وثمن «المبارك» بحضور المدير التنفيذي للشؤون الخارجية الدكتورة مها بنت مشاري بن عبدالعزيز آل سعود، وعدد من الطلبة والطالبات الخريجات، اهتمام أمير منطقة الرياض ونائبه الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز، رعاية مثل هذه الفعاليات الطلابية ومشاركة المجتمع الجامعي فرحته بتخريج دفعة جديدة من الطلاب والطالبات معبراً عن اعتزاز إدارة الجامعة ومنسوبيها بهذه الرعاية الكريمة. كما لفت إلى الدور الرائد الذي لعبه ويلعبه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، رئيس مجلس أمناء جامعة الفيصل في الارتقاء بالجامعة وما تشهده من نقلات تطويرية نوعية بفضل توجيهاته ودعمه المستمر لها وحرصه على أن تكون من الجامعات المتميزة على مستوى المنطقة وأن تهتم بالبحث العلمي وبالمعرفة من خلال شراكات عديدة مع الجامعات العالمية ومراكز البحوث، بما يحقق ترجمة وتجسيداً لرؤية الملك فيصل بن عبد العزيز – رحمه الله – في جعل البحث العلمي ركيزة من ركائز التعليم وأسلوبا للتطور المنشود وبتعزيز وتطوير الكوادر الوطنية والاهتمام بالعنصر البشري معول التغيير ومحرك عجلة التنمية. وكشف المبارك عن عزم الجامعة افتتاح فروع لها في جدة تضم أربع كليات هي الأسنان والطب والصيدلة، وإدارة الإعمال، وذلك عبر خطة خمسية، والتوسع في برامج الأكاديمية في الماجستير والبكالوريوس مع متطلبات سوق العمل. وقدر المبارك حجم المشاريع الإنشائية لجامعة الفيصل بنحو مليار و200 مليون ريال، لافتا إلى أن نسبة إنجاز المباني بلغت نحو 55% والمتبقي كلية الطب والهندسة، متوقعا الانتهاء من المباني خلال العامين المقبلين. إلى ذلك أشارت الدكتورة مها بنت مشاري بن عبدالعزيز آل سعود المدير التنفيذي للشؤون الخارجية في جامعة الفيصل إلى أن الجامعة تركز على البحث العلمي لطلابها منذ السنة الأولى والمشاركة في الدوريات والمجلات العلمية المتخصصة وقد حققوا جوائز محلية ودولية في هذا الإطار الحيوي المهم. وذكرت أن في يوم المهنة شاركت 47 شركة عالمية من أجل استقطاب خريجي الجامعة من الطلاب والطالبات.