حذر وكيل جامعة الفيصل للشؤون التعليمية والرئيس الأكاديمي للجامعة الدكتور فيصل بن عبدالعزيز المبارك من التصنيف العالمي للجامعات الخاصة والحكومية، وقال: «إن المؤشرالحقيقي هو الجودة»، واصفًا تلك التصنيفات ب»الهوس»، وأوضح في مؤتمر صحفي أقيم أمس بمقر الجامعة بالرياض أن 40% من طلاب الجامعه غير سعوديين عرب وغير عرب من أمريكا وبريطانيا وآسياء وبعض الدول الأخرى. ونوه برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض لحفل تخريج الدفعة الثانية من طلاب وطالبات «الفيصل» والبالغ عددهم 139 خريجًا والمزمع إقامته الأربعاء المقبل. وقال: «إن هذه الرعاية الكريمة تمثل امتدادًا لما يحظى به قطاع التعليم العالي في المملكة من دعم القيادة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين راعي منظومة التعليم وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، وما تقدمه الدولة من رعاية لهذا القطاع حتى باتت الجامعات السعودية تتميز بجودة تعليمها ومخرجاتها». وثمن «المبارك» اهتمام أمير منطقة الرياض ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز برعاية مثل هذه الفعاليات الطلابية ومشاركة المجتمع الجامعي فرحته بتخريج دفعة جديدة من الطلاب والطالبات معبرًا عن اعتزاز إدارة الجامعة ومنسوبيها بهذه الرعاية الكريمة وسعادتهم بمضامينها السامية حيث إنها الرعاية الأولى لأمير الرياض لفعالية من فعاليات جامعة الفيصل، متمنيًا استمرار مثل هذا التواصل والدعم واعتبر ذلك بادرة تجسد اهتمام إمارة منطقة الرياض بمشاركة المؤسسات والمنظمات فعالياتها وإنجازاتها ومشروعاتها. كما لفت إلى الدور الرائد الذي لعبه ويلعبه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، رئيس مجلس أمناء جامعة الفيصل في الارتقاء بالجامعة وما تشهده من نقلات تطويرية نوعية بفضل توجيهاته ودعمه المستمر لها وحرصه على أن تكون من الجامعات المتميزة على مستوى المنطقة وأن تهتم بالبحث العلمي وبالمعرفة من خلال شراكات عديدة مع الجامعات العالمية ومراكز البحوث، بما يحقق ترجمة وتجسيد لرؤية الملك فيصل بن عبدالعزيز -رحمه الله- في جعل البحث العلمي ركيزة من ركائز التعليم وأسلوبًا للتطور المنشود وبتعزيز وتطوير الكوادر الوطنية والاهتمام بالعنصر البشري معول التغيير ومحرك عجلة التنمية. وقال المبارك نحتفل بعد أيام بتخريج 139 طالبًا وطالبة من جامعة الفيصل لينضموا لمن سبقوهم من خريجي الجامعة مشاركين في بناء وطنهم وتنميته بعد أن تسلحوا بالعلم والمعرفة، ولعل من حسن الصدف أن يتزامن هذا الحفل مع ما تعيشه بلادنا هذه الأيام من فرحة ذكرى البيعة الثامنة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز -حفظه الله- في ظل العديد من المنجزات الاقتصادية والتعليمية والاجتماعية ليعبر كل ذلك عن حالة الاستقرار ودوران عجلة التنمية بمختلف محاورها في مملكتنا الحبيبة لتسابق بنهضتها الأمم وتتبوأ مكانتها في سلم الرقي والتقدم. وكشف المبارك عن عزم الجامعة افتتاح فروع لها في جدة تضم أربع كليات هي الأسنان والطب والصيدلة، وإدارة الأعمال، وذلك عبر خطه خمسية، والتوسع في برامج الاكاديمية في الماجستير والبكالوريوس مع متطلبات سوق العمل. وقدر المبارك حجم المشروعات الإنشائية لجامعة الفيصل بنحو مليار و 200 مليون ريال، لافتًا إلى أن نسبة إنجاز المباني بلغت نحو 55 % والمتبقي كلية الطب والهندسة، متوقعًا الانتهاء من المباني خلال العاملين المقبلة. وفي سؤال ل (المدينة) عن التخصصات قال: «للأسف إن 80% من التخصصات بالجامعات السعودية دراسات إسلامية واجتماعية مطالبًا بضرورة قلب النسبة لصالح التخصصات العلمية».