القصيم – أحمد الحصين الطريزاوي: إنشاء مضمار للشباب يشمل الملاعب ومواقف السيارات والمسطحات الخضراء. الأهالي: لابد من تطبيق اشتراطات السعودة على محلات المواد الغذائية. تتصاعد انتقادات أهالي البكيرية، في الوقت الذي يشهد فيه عدد من المشاريع التنموية التي تنفذها بلدية المحافظة حالة توقف أو تعثر في الإنجاز، فضلاً عن تأخر تسليم عدد من المشاريع الأخرى في مواعيدها. ولا تخطئ عين السائر في طريق الشيخ صالح اللحيدان وسط المحافظة رؤية ما يشهده من عشوائية وإهمال، فرصف بداية الطريق يختلف عن رصفه في المنتصف، بينما تكشفت أجزاء منه قبل إتمامه، وتكسرت أجزاء أخرى، فيما افتقد الطريق الرصيف الجانبي لتحل محله بعض المخلفات التي لم ترفع منذ مدة، حيث تتأخر البلدية في رفع النفايات في المحافظة، وتهملها بصورة لافتة. حقوق مهمشة وعدّ المواطن عبدالله الخزيم الكلام عن شباب المحافظة وحقوقهم المهمشة ليس مجرد حديث مبني على الأماني والآمال، بل إنه معاناة حقيقية، متسائلاً: أين المشاريع التي اعتمدت ولم تر النور؛ لينتفع من وجودها، ملمحاً إلى مشروع الصالة الثقافية التي أقرت بمبلغ ثلاثة ملايين ريال عام 1429/1428ه في مركز الملك عبدالله الحضاري، لكنها لم توجد حتى الآن. وأشار الخزيم إلى المبالغ الكبيرة التي اعتمدت لنزع الملكية في سبيل التطوير والتنمية، إذ كان من شأنها أن تسهم في ازدهار المحافظة، وتوسيع دائرة فرص الاستثمار أمام الشباب، لكن على العكس تم تسخير جزء كبير من هذه المبالغ لتثمين وتشييد منطقة البيوت الخربة والمهجورة شرق الجامع الكبير؛ ليتعطل إنجاز هذا المشروع الكبير، وكذلك تعطيل تطوير السوق التجارية، بالإضافة إلى الساحات الشبابية على طريق ساق، التي ظلت عيون الشباب ترقب ساعة فرجها صباح مساء قبل أن تسفر عن عمل الجهة المنفذة والأساسات الهشة التي قام عليها المشروع، مطالباً المجلس البلدي في المحافظة بممارسة صلاحياته في مثل هذه المشاريع طبقاً لمواصفات العقد، وهذا هو حال مضمار الشباب «المعاق» الذي ظل كما هو منذ افتتح صاحب السمو الملكي وزير الشؤون البلدية والقروية مرحلته الأولى قبل عامين، وتعرض لأسوأ أنواع القطيعة من قبل بلدية المحافظة. غياب الرقابة ويروي نايف سليمان التجاوزات في محلات المواد الغذائية، وعدم تطبيق اشتراطات السعودة، خاصة فيما يتعلق ببيع الخضار والفواكه، حيث البيع يتم بواسطة العمالة، والتسعيرة أيضاً غائبة عن كثير من المحلات، والطلبات يتم توصيلها عبر دراجات هوائية، لافتاً إلى أن العمالة تزاحم المواطن في هذا السوق، ما جعلته تحت سيطرتهم. مطالباً بالرقابة على هذه العمالة، وإحلال السعوديين مكانهم قدر الإمكان. السوق الجديد أما عن السوق الجديدة، فيبين المواطن سامي السعد أنها ظلت خارج الخدمة على الرغم من انتهاء العمل فيها لمدة تزيد على العامين دون أن يتم الانتقال إليها، كما أنها تعرضت لحالة انهيار بسبب الإهمال وعدم الصيانة. ويضيف قائلاً: الغريب في الأمر هو قيام البلدية باستثمار الموقع وتأجيره، وهو في هذه الحالة التي تهدد مستقبل المشروع بمزيد من الانهيارات والتصدعات، التي قد تفسر حقيقة الإقبال الضعيف من المواطنين على قرعة السحب للمحلات الموجودة في السوق، حيث تم خلال عملية سحب القرعة تأجيرعشرين محلاً فقط من أصل سبعين محلاً موجودة في السوق. إنشاء مضمار للشباب من جهته، أكد رئيس بلدية البكيرية المهندس عبدالله الطريزاوي ل» الشرق» إنشاء مضمار للشباب في المحافظة يقع على طريق الملك عبدالله في المحافظة بمساحة تبلغ حوالي 121 ألفاً و131 متراً مربعاً، ويشمل الملاعب ومواقف السيارات والممرات الداخلية والمسطحات الخضراء، وأماكن الألعاب، مضيفاً أنه تم إنشاء ملعبين لكرة القدم مركب بهما أرضية من النجيل الصناعي بمساحة ثلاثة آلاف و250 متراً مربعاً، وكذلك الانتهاء من إنشاء ملعبين للكرة الطائرة وكرة سلة بأرضية من البلاطات المطاطية بمساحة ألف و150 متراً مربعاً، ومساحة 2150 متراً مربعاً، ويجري تركيب أرضيات الملعب، إضافة إلى الانتهاء من إنشاء ملعب بمساحة 2100 متر مربع وجارٍ التجهيز لتركيب أرضياته. وقال: تم الانتهاء من عمل ممرات للمشاة داخل المضمار بطول 640 متراً، وبعرض 4.5 متر، وجارٍ العمل بها، وهناك تجهيز مواقف للسيارات لاستيعاب أكثر من خمسمائة سيارة، مشيراً إلى أنه تم إنشاء أربع دورات مياه بمساحة 360 متراً، وتم الانتهاء من حوالي80% منها، وتم تجهيز أماكن لتركيب ألعاب قوى في المتنزه، ولكن لم يتم التركيب حتى الآن، مؤكداً أنه تم تمديد إنارة كاملة للموقع وتم الانتهاء منها، ولم يتبق سوى تركيب العدادات من قبل شركة الكهرباء. وبيَّن الطريزاوي أن العمل لايزال جارياً في الموقع، ولم يتم تسلم الأعمال من المقاول. أحد الميادين المهملة وسط محافظة البكيرية (تصوير: سلطان السالم)