سجل الفيلم السعودي «رفرفة أمل» للمخرج طلال عايل، نجاحا جديدا يضاف إلى قائمة الأعمال السينمائية السعودية التي توجت في عدد من المهرجانات والمحافل العربية والعالمية، بعد أن حاز جائزة المهرجان السينمائي الثاني لدول مجلس التعاون الخليجية، الذي اختتم أعماله على مسرح متحف الكويت الوطني أمس الأول. وكان الفيلم، الذي حصد جائزة أفضل فيلم وثائقي قصير، وأنتجته شركة «ثري تو أكشن»، أحد أربعة أفلام سعودية أخرى شاركت في المهرجان الذي استمر من الخامس وحتى 11 من شهر مايو الجاري، هي فيلم «لقطة سريعة الرحالة» للمخرج طارق الدخيل الله، فيلم «نكرة» للمخرج عبدالرحمن عايل، وفيلم «مشوار» للمخرج عبدالعزيز الشلاحي، إضافة إلى فيلم «رفرفة أمل». وتناول الفيلم الفائز بجائزة المهرجان قصة درامية واقعية لطفلة اسمها «ياسمين»، تعاني من داء التوحّد، حاول المخرج خلاله استعراض دور والديها في تعليمها النطق والكلام، باعتباره أنموذجاً يزرع الأمل لدى العائلات التي لديها أطفال توحديون. وأوضح طلال عايل ل»الشرق» أن قصة ياسمين لم تكن «معاناة» بقدر ما كانت «بصيص أمل» أراد تقديمه، مبيناً أنه حاول خلال مشاهد الفيلم أن يبتعد عن تجسيد المعاناة باعتبارها شكلاً «تقليديا» في الطرح، وقال «إن النجاح الذي حققه الفيلم هو نجاح تستحقه البطلة ياسمين وعائلتها». وانتقد المخرج عايل غياب دور المؤسسات في المملكة عن دعم الأعمال الإبداعية والفنية للشباب، لا سيما في مجال السينما، مبيناً أنه خلال مراحل صناعته للفيلم حاول البحث عن مؤسسة تدعم مشروعه، إلا أنه لم يجد التفاعل المأمول، حتى من المؤسسات والجمعيات المتخصصة في التوحّد، ليلجأ أخيراً في إنتاج عمله إلى الجهود الذاتية. وأعرب عايل عن أمله في أن تلقى الأعمال السينمائية السعودية دعماً يليق بالنجاحات المتتالية التي تحققها في مختلف المهرجانات العربية والعالمية، موجهاً رسالته إلى وزارة الإعلام والجمعيات والمؤسسات الثقافية في المملكة، بقوله إن الفيلم السعودي الآن يجوب العالم، ويحقق النجاحات تلو النجاحات، معتبراً أنه من المجحف ألا يراه المجتمع الذي تحكي تلك الأعمال قصصه وهمومه، وأضاف «أمل كل مخرج سعودي أن يرى أعماله تدعم وتعرض داخل وطنه».