نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، افتتح وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير الدكتور منصور بن متعب أمس، فعاليات الملتقى الدولي الحادي عشر للتشغيل والصيانة في البلدان العربية الذي ينظمه المعهد العربي للتشغيل والصيانة، تحت شعار «دور الصيانة في التنمية المستدامة» في جدة خلال الفترة من 11 إلى 14 مايو الجاري، وترعاه الوزارة بالتعاون مع الإدارة العامة للأشغال العسكرية في وزارة الدفاع. وأكد وزير الشؤون البلدية والقروية أن قطاع التشغيل والصيانة في المملكة يحظى باهتمام كبير، حيث خصص له باب ضمن الميزانية العامة للدولة، كما قامت وزارة الشؤون البلدية والقروية بإعداد عديد من الدراسات والأبحاث والأدلة المتعلقة بأعمال الصيانة». وأضاف «لا تخفي الأهمية الكبرى للتشغيل والصيانة وأثرها على التنمية المستدامة في بلداننا العربية، والتي تشهد نهضة تنموية وإنجازات تجلت في عديد من المشاريع والمرافق والخدمات والبنى التحتية، وواجبنا السعي الحثيث للمحافظة عليها وضمان جودة أدائها واستمراريتها من خلال إيجاد أفضل السبل وأنجع الوسائل لتشغيلها وصيانتها واعتماد تقنيات حديثة لتحسين مستوى أدائها وكفاءة فعاليتها ورفع مستوى العاملين فيها إلى جانب توفير البرامج التدريبية المتخصصة والمتطورة وسد حاجتها بالكفاءات المؤهلة والمدربة بما يتناسب مع مهام ومسؤوليات هذا النشاط والذي يعد في مقدمة الأنشطة القادرة على استيعاب أعداد كبيرة من الشباب للعمل فيه». فيما أشاد أمين عام الملتقى الدكتور زهير السرّاج بالتطور الذي يشهده القطاع الصناعي والإنتاجي في مجال التشغيل والصيانة عن القطاع الخدماتي، حيث إن الأول تحكمه معايير الربح والخسارة وبالتالي يتبنى سياسات وقرارات تقوم على أسس اقتصادية، بينما لا يتمتع قطاع الخدمات بنفس الدرجة من الاهتمام بأعمال الصيانة والتشغيل، وتوفير الميزانيات اللازمة لها مما يجعل مهمة القائمين على تشغيل وصيانة المرافق الخدمية أكثر صعوبة وهو ما يجعل تطبيق أساليب وأسس الصيانة الفعالة أكثر إلحاحاً. من جهته، أوضح رئيس المعهد العربي للتشغيل والصيانة ورئيس اللجنة العلمية للملتقى الدكتور محمد الفوزان أن المعهد أعد خطة طموحة تهدف إلى ترسخ التوعية بأهمية الصيانة، وتأصيل دور المعهد كمرجعية عربية مشتركة في مجال الصيانة، وتوسيع التعاون مع الهيئات الدولية لتحقيق نقل الخبرة، وتفعيل برامج التدريب والدراسات العليا وتقديم الخدمات الاستشارية، وتشجيع الأبحاث والتأليف والترجمة. وبين محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الدكتور عبدالرحمن بن محمد آل إبراهيم أن تكلفة استثمار المؤسسة في بناء منظومة نزع الكبريت وأكاسيده والكربون وأكاسيده من محطة تحلية جدة في مرحلتها الرابعة بلغت 300 مليون ريال، لافتا إلى أن المؤسسة تستشعر أهمية المحافظة على البيئة لاعتبارات عديدة. من جانبه، أشار مدير عام الأشغال العسكرية في وزارة الدفاع اللواء المهندس خالد بن علي قباني إلى أن الإدارة استشعرت أهمية التشغيل والصيانة للمرافق الخاصة بالوزارة، ووضعت رؤية استراتيجية تتوخى تبني منهجية علمية ومهنية لتنفيذ أعمالها في إطار وفكر مؤسسي منظم يستند على المقاييس والمعايير العالمية سعياً إلى إيجاد بيئة عمل داعمة للإنتاجية.