نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - , افتتح صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية أمس فعاليات الملتقى الدولي الحادي عشر للتشغيل والصيانة في البلدان العربية الذي ينظمه المعهد العربي للتشغيل والصيانة , تحت شعار ( دور الصيانة في التنمية المستدامة ) , في جدة خلال الفترة من 11 إلى 14 مايو الجاري ، وترعاه وزارة الشؤون البلدية والقروية بالتعاون مع الإدارة العامة للأشغال العسكرية بوزارة الدفاع . وأكد أمين عام الملتقى الدكتور زهير السرّاج في كلمته أنه يجب على المسئولين عن أعمال التشغيل والصيانة في مختلف أنواع الأنشطة والقطاعات، التركيز على عدد من الأسس عند وضع سياسات التشغيل والصيانة ، كإتباع الاستراتيجيات والتقنيات الحديثة، والتركيز على تطبيق برامج الصيانة الوقائية والتوقعية، والتركيز على العنصر البشري وتطبيق المعايير المهنية لوظائف التشغيل والصيانة . من جهته , أوضح رئيس المعهد العربي للتشغيل والصيانة ورئيس اللجنة العلمية للملتقى الدكتور محمد الفوزان أن المعهد أعد خطة طموحة تهدف إلى ترسخ التوعية بأهمية الصيانة، وتأصيل دور المعهد كمرجعية عربية مشتركة في مجال الصيانة وتوسيع التعاون مع الهيئات الدولية. من جانبه , أوضح محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الدكتور عبدالرحمن بن محمد آل إبراهيم في كلمته أن تكلفة استثمار المؤسسة في بناء منظومة نزع الكبريت وأكاسيده والكربون وأكاسيده من محطة تحلية جدة في مرحلتها الرابعة بلغت 300 مليون ريال، لافتا النظر إلى أن المؤسسة تستشعر أهمية المحافظة على البيئة لاعتبارات عديدة . من جانبه بين مدير عام الأشغال العسكرية بوزارة الدفاع اللواء المهندس خالد بن علي قباني أن الإدارة استشعرت أهمية التشغيل والصيانة للمرافق الخاصة بالوزارة ، ووضعت رؤية إستراتيجية تتوخى تبني منهجية علمية ومهنية لتنفيذ أعمالها. من جهته , قال صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشئون البلدية والقروية في كلمته خلال الحفل : " إن خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله راعي هذه المناسبة شرفني نيابة عنه بافتتاح أعمال الملتقى. وأضاف سموه :" لا تخفى الأهمية الكبرى للتشغيل والصيانة وأثرها على التنمية المستدامة في بلداننا العربية، والتي تشهد بفضل الله نهضة تنموية وانجازات تجلت في العديد من المشاريع والمرافق والخدمات والبنى التحتية، وواجبنا السعي الحثيث للمحافظة عليها وضمان جودة أدائها واستمراريتها من خلال إيجاد أفضل السبل وأنجع الوسائل لتشغيلها وصيانتها واعتماد تقنيات حديثة لتحسين مستوى أدائها وكفاءة فعاليتها ورفع مستوى العاملين فيها إلى جانب توفير البرامج التدريبية المتخصصة والمتطورة وسد حاجتها بالكفاءات المؤهلة والمدربة بما يتناسب مع مهام ومسئوليات هذا النشاط والذي يعد في مقدمة الأنشطة القادرة على استيعاب أعداد كبيرة من الشباب للعمل فيه" واستطرد سموه يقول :" إن هذا الملتقى الذي ينظمه المعهد العربي للتشغيل والصيانة يأتي امتداداً لعشرة ملتقيات سبقته وطافت العديد من دولنا العربية خلال عشر سنوات مضت ليؤكد على الدور الحيوي والمهم للتشغيل والصيانة، مبيناً أن منظمو الملتقى أحسنوا عندما اختاروا ( دور الصيانة في التنمية المستدامة ) شعاراً لهذا الملتقى لما لها من أثر كبير وفاعل في تحقيق التنمية المستدامة وضمان جودة المشاريع واستمراريتها وتحقيق دورها بكل كفاءة واقتدار". وتابع سموه :" إنه في المملكة يحظى قطاع التشغيل والصيانة للمرافق التي تديرها وتشغلها الدولة باهتمام كبير حيث خصص له باب ضمن الميزانية العامة للدولة كما قامت وزارة الشئون البلدية والقروية بإعداد العديد من الدراسات والأبحاث والأدلة المتعلقة بأعمال الصيانة", مشيراً إلى أن ما أعد لهذا الملتقى من محاور تتعلق بتشغيل وصيانة مرافق الكهرباء, ومرافق تحلية المياه المالحة ومرافق المياه والمجمعات, ومرافق المباني, ومرافق النقل, والمرافق البلدية وصيانة أنظمة الاتصالات والأنظمة الالكترونية, وإدارة مواد الصيانة وتدريب وتأهيل العاملين في مجال الصيانة إلى جانب العديد من ورش العمل وحلقات النقاش لتجارب دولية وإقليمية ومحلية ليدعونا للتفاؤل بالوصول إلى رؤى ومقترحات عملية وبناءة لتطوير هذا المجال المهم, سيما وان هذا الملتقى يحظى بمشاركة متنوعة لخبرات مميزة تجمع بين التأهيل والخبرة في مجالات التشغيل والصيانة . وتمنى سموه في الختام كل التوفيق والنجاح للمؤتمر وقال :" لا يفوتني باسمكم جميعاً أن أرفع أسمى آيات الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله على تفضله برعايته السامية الكريمة لهذا الملتقى ومساندته ومؤازرته الدائمة لكل ما فيه دعم العمل العربي المشترك". كما شكر سموه المعهد العربي للتشغيل والصيانة, والأمانة العامة للملتقى على حسن التنظيم والإعداد لهذا الملتقى ولجميع الجهات الداعمة والمشاركة والراعية له وللأخوة المتحدثين ولجميع لجان الملتقى.