احتضنت قاعة سينما الموقار في العاصمة الجزائر أمس، عرضا مصورا (كليب) لأغنية «أيام» للفنانة الراحلة وردة الجزائرية، وذلك بمناسبة الذكرى الأولى لوفاة أميرة الطرب العربي. وكان العمل الذي تأخر إنجازه عاما كاملا، وشهد عرضه أمس حضور ابن الفنانة الراحلة رياض قصري، إضافة إلى إعلاميين من لبنان ومصر، قد واجه إتمامه صعوبة كبيرة، حيث خاض خلاله المخرج الجزائري مؤنس خمار، أول تجربة إخراج لفيديو كليب، لا سيما وقد تم تعليق العمل بعد وفاة وردة الجزائرية، التي كان مقررا أن تشارك في بعض مشاهده، ليبقى العمل معلقا إلى حين. وصورت مشاهد «الكليب» في العاصمة الجزائرية، ومنطقة بجاية شرقي العاصمة، وأدار مؤنس خمار الإخراج والإنتاج، باعتبار أن شركته «سفينة فيلم» منتج منفذ، كما أن إنجاز تصوير أغنية «أيام» تم بطلب من الراحلة قبل أشهر قليلة من وفاتها، وكانت تنتظر الأغنية التي سجلتها في استديو في بيروت عام 2009، وتعرضت الأغنية إلى الإقصاء من ألبومها الأخير «اللي ضاع من عمري»، فضلت بعدها أن يكون العمل هدية للجزائر، بمناسبة مرور خمسين سنة على استقلالها، ولكن لم يكن مقدرا للفنانة الراحلة أن ترى عملها، وتركت وصية للمخرج وابنها أن يمضيا في إتمامه «مهما كلف الأمر». وردة، التي تفتحت وفاحت رائحتها العطرة منذ ذلك الزمن الجميل، وغنت كثيرا بصوتها النقي الذي حافظ على أصالة الموسيقى واللحن الشرقيين، تبلورت أعمالها في ثلاثة بلدان عربية (مصر، لبنان، الجزائر)، وهي الآن تعود إلى تلك « الأيام» من الجزائر، بلهجة لبنانية من كلمات منير أبو عساف، ولحن بلال الزين.