دعا الأمين العام لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة» الدكتور خالد السبتي، إلى مواصلة الجهود لاكتشاف الكنوز الدفينة في عقول جيل الشباب السعودي الذين يمثلون أمل هذه البلاد ومستقبلها المشرق. جاء ذلك خلال استعراضه جهود «موهبة» في اكتشاف الطلاب والطالبات الموهوبين وتقديم الدعم لهم، ليحققوا أحلامهم في الوصول إلى مرحلة متقدمة علمياً، مؤكداً في كلمة ألقاها أمس الأول بعنوان «نماذج وطنية مبدعة»، في منتدى الغد في مدينة الرياض، أن «موهبة» تحظى برعاية واهتمام ودعم خادم الحرمين الشريفين منذ تأسيسها، مشدداً على أن صناعة المعرفة تبدأ من داخل كل فرد في المجتمع، من الأسرة والمعلم والمدرسة والجامعة والزملاء والمؤسسات المعنية بتنمية الموهبة، ودعم القطاع الخاص. وقدم الدكتور السبتي نماذج لأربعة طلبة سعوديين وفرت لهم «موهبة» الدعم، وأبدعوا في مجالات علمية وعملية محلياً ودولياً، وهم: سارة مرعي، وأروى الطويرقي، وعبدالمجيد الزكري، وعبدالله الرحيلي. وتحدثت سارة مرعي التي تدرس الطب البشري في جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية، عن تجربتها في دخول عالم الاختراع والابتكار، فأشارت إلى أن حياتها تغيرت بشكل كامل بعد مشاركتها في الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي 2012م، مؤكدة أن «موهبة» وفرت لها الدعم والتشجيع، وفازت بالمركز الرابع على مستوى المملكة، وتأهلت للمشاركة في معرض إنتل الدولي للعلوم والهندسة 2013، إضافة إلى حصولها على المركز الثالث على مستوى المملكة في المؤتمر العلمي لطلاب وطالبات التعليم العالي. من جهتها، قالت الطالبة أروى الطويرقي: إن دعم الأهل وتشجيعهم كان العامل الأول الذي دفعني لتطوير مهاراتي، كما وجدت الدعم والتقدير من مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع التي وفرت لي الأجواء المناسبة لتنمية طريقة تفكيري، وكنت من ضمن أفراد الدفعة الأولى الذين تخرجوا في برنامج قيادة الذات. أما الطالب عبدالمجيد الزكري، فشدد على أهمية السعي لتحقيق الأحلام حتى لو كانت صغيرة، مشيراً إلى أن الدعم والتوجيه اللذين حظيا بهما أسهما في تحقيقه إنجازات كبيرة رغم أنه لا يزال في الصف الثالث الثانوي، ومنها الميدالية الفضية في معرض IENA 2012، والمركز الأول على مستوى المملكة في الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي 2013 في مسار البحث العلمي، إضافة إلى ترشيحه لتمثيل المملكة في معرض إنتل آيسف 2013. فيما رأى الطالب عبدالله الرحيلي أن الأحلام الصغيرة هي التي تقود إلى الإنجازات الكبيرة، داعياً الجميع إلى أن يعملوا على تحقيق أحلامهم بالجد والمثابرة، مشيراً إلى أنه حصل على جائزة الأكاديميين والباحثين في معرض ابتكار 2010. وعلى الميدالية الفضية في معرض اينا ومعرض جنيف، وابتعث إلى جامعة سان دييجو في أمريكا.