تحتفل المملكة في السادس والعشرين من جمادى الآخرة بالذكرى الثامنة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية. ففي مثل هذا اليوم منذ ثماني سنوات بايع الشعب السعودي الملك عبدالله على السمع والطاعة والولاء والإخلاص ليكون ملكاً وقائداً يرعى مسيرة الأمة. تكللت جهود الملك عبد الله بالإنجازات العظيمة التي قلما قام بها ملوك ورؤساء آخرون في العالم. على الصعيد المحلي، أمر الملك عبد الله بتخصيص 275 مليار ريال لبناء 500 ألف وحدة سكنية وفي عهده حققت ميزانية الدولة فائضاً مالياً لأربع سنوات متتالية تم استثمارها في تحسين البنية التحتية وتوسيع الحرمين الشريفين وبناء السكك الحديدية وبناء سوق مالي ومدن صناعية ومعرفية. على صعيد التعليم تم تخصيص ربع الميزانية بمبلغ 204 مليارات ريال سنويا وافتتحت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية وهي جامعة بحثية متقدمة والتوسع في الجامعات ليبلغ عددها 25 جامعة حكومية. احتلت الصحة اهتمام الملك فبلغ الإنفاق على القطاع الصحي 100 مليار ريال سنوياً وعلى صعيد توطين الوظائف أوعز الملك باستحداث برنامج حافز لمساعدة العاطلين عن العمل ورفع الحد الأدنى لراتب السعودي في القطاع الخاص الى 3000 ريال شهرياً، كما أمر بمنح غلاء معيشة للموظفين مقداره 15% واستحداث برنامج الملك عبد الله للمبتعثين، حيث قارب عددهم 50000 في جامعات العالم. على صعيد مشاركة المرأة في الحياة السياسية أوعز الملك بإدخال 30 امرأة في مجلس الشورى. وعلى مستوى دول مجلس التعاون الخليجي طالب الملك بتحويل المجلس إلى اتحاد عربي خليجي، وقدم المساعدة لمملكة البحرين. على مستوى العالم العربي، قدَّم الملك المساعدة المالية للسلطة الفلسطينية وساهم في أعادة بناء غزة ومبادرته للسلام منذ العام 2002م ما زالت قائمة وقدَّم المساعدة المالية للأردن والمغرب وطالب بضمهما لمجلس التعاون الخليجي، كما ساعد لبنان على تحقيق الاستقرار والتوافق ووقف مع الشعب السوري للخروج من محنته واستضاف القمة العربية الاقتصادية. أما على الصعيد الإسلامي فقد رعى جلالة الملك عدداً من مؤتمرات القمة الإسلامية التي تهتم بالمسجد الأقصى والجاليات الإسلامية كالروهينجيا البورميين والفلسطينيين الذين منحهم إقامة دائمة ومبادرة الملك في حوار الأديان وتأسيس مركز للحوار في فيينا ومطالبة جلالته بالحوار بين الطوائف الإسلامية. على المستوى الدولي، حصلت المملكة على عضوية مجوعة العشرين التي تضم أكبر اقتصاديات العالم كما انضمت المملكة إلى منظمة التجارة العالمية وأصبح لها تمثيل في إدارة صندوق النقد الدولي وحصلت على رتبة عالية في مؤشر البيئة الاستثمارية العالمي. وبفضل توجيهاته استطاعت المملكة تخطي مضاعفات أزمة هجمات سبتمبر2001 والأزمة المالية العالمية وأزمة منطقة اليورو بأقل الخسائر. لا أبالغ القول إن أبو متعب زعيم يتمتع بالحُب والتقدير على المستوى الوطني والعربي والإسلامي والدولي. بوركت جهودك يا سيد البلاد.