قال وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم، في تصريح خاص ل«الشرق»، رداً على سؤال عن طرح الحيزات الريفية في منطقة جازان للاستثمار، إنه سيتم دراسة الموضوع من قِبل عدة جهات أكاديمية وميدانية متخصصة، موضحاً أنه تم استقطاب عاملين في الجانب المحلي والتعاوني وخبراء للاستفادة منهم في التنمية الريفية، ونتوقع إحداث أثر إيجابي. جاء ذلك على هامش ورشة «الرؤية المستقبلية للتنمية الزراعية والريفية في جازان»، التي رعى فعالياتها أمس أمير المنطقة الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز آل سعود، بحضور الوزير بالغنيم وعدد من المسؤولين في المنطقة. وقال الوزير بالغنيم، إن حكومة خادم الحرمين الشريفين «أيّدها الله» وضعت القطاع الزراعي في أولويات خططها وبرامجها التنموية، إدراكاً منها أهمية القطاع الزراعي ودوره في تحقيق التنمية الريفية المستدامة. وشدد بالغنيم، على وجوب الاهتمام بقطاع صغار العاملين في القطاع الزراعي بمختلف فئاتهم، تحقيقاً لأهداف التنمية الريفية المستدامة، مؤكداً أنه، من هذا المنطلق، تم تنفيذ برامج زراعية طموحة في المجال الزراعي التنموي، حيث قدمت الدولة الإعانات والقروض الزراعية، بالإضافة إلى برامج مكافحة الآفات الزراعية والخدمات البيطرية بالمجان، إلى جانب الأعمال البحثية والإرشادية التي تخدم صغار المزارعين ومربي الماشية وصيادي الأسماك. وأشار الوزير إلى ما تقدمه الوزارة من خدمات في مجال تطوير البنية الأساسية اللازمة للقطاع الزراعي كإقامة صوامع الغلال، ومراكز الأبحاث والتدريب والتعليم الزراعي، وإقامة مراسٍ لصيادي الأسماك، وتعبيد الطرق الزراعية، وبناء القدرات، واستقدام الخبراء المتخصصين لزيارة الجمعيات التعاونية والوقوف على أنشطتها، واقتراح السبل المناسبة للنهوض بها، إضافة إلى تقديم الدعم المادي للجمعيات التعاونية، المتمثل في دعمها بمستلزمات التصنيع الغذائي ووسائل التسويق الزراعي وكافة المستلزمات البيطرية، ووقاية المزروعات. من جهته، أوضح وكيل وزارة الزراعة لشؤون الأبحاث والتنمية الزراعية المكلف المهندس جابر بن محمد الشهري، أن وزارة الزراعة تسعى من واقع مسؤولياتها إلى تحقيق أهداف التنمية الزراعية والريفية المستدامة من خلال تنفيذ عديد من البرامج والأنشطة المتنوعة لخدمة صغار المنتجين من مختلف مناطق المملكة ومنها منطقة جازان، التي تُعد من أهم المناطق ذات الظروف المناسبة لنجاح برامج ومشاريع التنمية الريفية وذلك لعدة أسباب من أهمها انتشار الحيزات الزراعية الصغيرة، واعتماد الأهالي في مواقع مختلفة من المنطقة على الزراعة وتربية الماشية وصيد الأسماك كمصدر للدخل، إضافة إلى توفر الموارد المائية والأرضية والبشرية. أمير جازان يكرّم إحدى المشاركات