يرعى أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز، وبحضور وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة غدا الاحتفال الذي تنظمه المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة في قاعة التدريب والتعليم المستمر بمركز الأمير سلطان في مستشفى الملك خالد بمناسبة حصول مستشفى الملك خالد على شهادة الاعتماد العالمي من المنظمة الأمريكية الدولية المشتركة (JCI) وحصول مستشفيي الولادة والأطفال وشرورة العام والمختبر الإقليمي على شهادة الاعتماد من المجلس المركزي لاعتماد المنشآت الصحية (CBAHI). أوضح ذلك مدير عام الشؤون الصحية الصيدلي صالح المؤنس، مشيرا إلى اكتمال كافة استعدادات الإدارة لهذا التكريم الذي يعد حافزا لبذل مزيد من الجهد والعطاء والاستمرار على هذا المستوى من التمييز سعيا للارتقاء بمستوى الخدمات الصحية في منطقة نجران وفق الخطط التي تنتهجه الوزارة في المناطق. إلى ذلك مازال مستشفى الملك خالد في منطقة نجران يواصل تقديم خدماته المتميزة لمراجعيه؛ حيث يعد من أهم وأكبر مستشفيات المنطقة لما يمثله من نقلة نوعية في تاريخ «صحة نجران» منذ افتتاحه بتاريخ 1404/6/25ه. وحافظ المستشفى على صدارته كمستشفى مرجعي وحيد في المنطقة منذ إنشائه وحتى اليوم بتعدد الخدمات والتخصصات المتوفرة به وسعته السريرية التشغيلية والاستيعابية الأكبر، التي تبلغ فعلياً نحو 300 سرير. واعتمدت «صحة نجران» على المستشفى لما يملكه من إمكانات في استحداث تقنيات خدمات الرعاية الصحية الجديدة في المنطقة سواء في مجال الخدمات الطبية التشخيصية والعلاجية أو الخدمات غير الطبية في مجالات نظم المعلومات وأمن وسلامة المنشآت الصحية، كما اعتمدت عليه في تفعيل سياسات وزارة الصحة ومواكبتها أولاً بأول كمستشفى نموذجي لباقي مستشفيات المنطقة. ومنذ دخول المستشفى مراحل الإعداد والتقييم للحصول على شهادة الاعتماد من قبل المجلس المركزي لاعتماد المنشآت الصحية، ومن بعده شهادة اعتماد الجودة من اللجنة المشتركة الدولية في الولاياتالمتحدةالأمريكية، حقق المستشفى في السنتين الأخيرتين تقدماً نوعياً غير مسبوق في المنطقة وعلى مستوى المملكة، بما تم استحداثه فيه من خدمات وبما تم تفعيله من تطبيقات في مجال الجودة وفق المعايير العالمية، حتى حصل المستشفى على الاعتماد الوطني والشهادة الدولية للجودة وبدرجة نجاح متقدمة على مستوى المملكة. من جهتها تقدم الشؤون الصحية في نجران خدمات الرعاية الصحية الأولية في المنطقة من خلال 64 مركزا موزعة على المحافظات والقرى مدعومة بالكوادر الطبية والإدارية المؤهلة. وكانت وزارة الصحة افتتحت عام 1407ه 10 مراكز رعاية صحية أولية بمبانٍ مستأجرة، ثم توالى افتتاح المراكز حتى وصل عددها بنهاية 1410ه إلى 40 مركزا صحيا في نجران ومحافظاتها، ثم بدأ الاعتماد على مؤشرات التعداد السكاني ومراكز النمو لاستحداث مراكز الرعاية الصحية الأولية حسب الأولويات من خلال الخطط الاستراتيجية للوزارة ليصل عددها حتى ميزانية عام 1431ه /1432ه إلى 64 مركزا، وجارٍ افتتاح 12 مركزا في المنطقة ضمن ميزانيات الوزارة للأعوام المالية (1433/1434/1435ه). وأحدثت الوزارة نقلة نوعية جديدة باعتماد سياسة تقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية وفق أحدث المعايير وذلك بإنشاء مراكز صحية تكون نموذجية ومطابقة لمعايير الجودة في الإنشاء والتجهيز ثم جاء الدعم من خلال مكرمة خادم الحرمين الشريفين بإحلال كافة مراكز الرعاية الصحية في المملكة بمبانٍ نموذجية على مراحل ونصيب المنطقة من المراحل الخمس 50 مبنى حكومياً.