أشاد مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة نجران الصيدلي صالح بن سعد المؤنس، بما حققه مستشفى الملك خالد بنجران خلال السنوات الثلاث الأخيرة منذ دخوله مراحل الإعداد والتقييم للحصول على شهادة الاعتماد من قبل المجلس المركزي لاعتماد المنشآت الصحية، وكذلك شهادة اعتماد الجودة من اللجنة المشتركة الدولية في أمريكا. صالح المؤنس وأضاف أن مكانة مستشفى الملك خالد تعدت مجرد كونه مستشفى مرجعياً وحيداً بالمنطقة، وأصبح أشبه بالصرح الطبي العلمي بما يقدمه من خدمات في مجال التعليم لطلاب الكليات والمعاهد الطبية من تدريب علمي وعملي باعتباره جهة معتمدة في منح شهادات الامتياز لطلبة كليات الطب والتمريض ومعاهد العلوم الصحية، وكذلك ما يقدمه لعموم أفراد المجتمع من خدمات تثقيفية وتوعوية، وبما يشارك به من تطبيقات البحث العلمي والدراسات العليا. وأوضح المؤنس أن ذلك يعد تقدماً نوعياً غير مسبوق بالمنطقة وعلى مستوى المملكة، بما تم استحداثه من خدمات، وبما تم تفعيله من تطبيقات في مجال الجودة وفق المعايير العالمية؛ حتى حصل المستشفى على الاعتماد الوطني والشهادة الدولية للجودة وبدرجة نجاح متقدمة على مستوى المملكة، مبيناً أنه نتيجة لذلك حافظ المستشفى على الصدارة على مستوى مستشفيات المنطقة منذ إنشائه وحتى اليوم لكونه المستشفى المرجعي الوحيد بتعدد الخدمات والتخصصات المتوافرة به، والأكبر من حيث سعته السريرية التشغيلية والاستيعابية التي تبلغ فعلياً نحو 300 سرير. وقال إن ما يملكه مستشفى الملك خالد من إمكانات في استحداث تقنيات خدمات الرعاية الصحية الجديدة بالمنطقة سواء في مجال الخدمات الطبية التشخيصية والعلاجية أو غير الطبية في مجالات نظم المعلومات وأمن وسلامة المنشآت الصحية، كان له الأثر الكبير في تفعيل سياسات وزارة الصحة ومواكبتها أولاً بأول كمستشفى نموذجي لباقي مستشفيات المنطقة. في السياق، تمكن فريق طبي مكون من 14 متخصصاً من إجراء عملية قلب مفتوح بمركز الأمير سلطان لأمراض وجراحة القلب بمستشفى الملك خالد بنجران، وذلك لمريضة تبلغ من العمر 43 عاماً، وتكللت بالنجاح. وتُعد العملية أول عملية قلب مفتوح تجرى بالمركز، وجاءت إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالتوسع في توفير هذه الخدمات المتخصصة وتقديم أفضل الخدمات الصحية للمواطنين والسعي لخدمتهم وتلبية احتياجاتهم الصحية. الجدير بالذكر أن مركز الأمير سلطان لأمراض القلب بنجران شُغّل قبل أربعة أشهر، ويضم ستين سرير تنويم، وغرف عناية مركزة، وغرفتين لقسطرة القلب، وثلاث غرف عمليات، وأجريت حتى الآن ما يقارب المائتي عملية قسطرة تشخيصية وعلاجية والبدء في عمليات القلب المفتوح. كما يعمل في المركز أطباء وفنيون واختصاصيون ذوو كفاءة عالية، ومُجهز بأحدث التجهيزات الطبية الحديثة المتقدمة، وحاصل على شهادة الجودة الأمريكية JCI، وتسعى وزارة الصحة لأن يكون مرجعاً للمنطقة الجنوبية في أمراض وجراحة القلب.