وُوجهت لجنة الحكام في الاتحاد السعودي لكرة القدم بكثير من الانتقادات بعد نهاية مواجهات ذهاب دور الثمانية لمسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، وخاصة في مباراتي الأهلي والنصر، التي كسبها الأول بثلاثة أهداف مقابل هدف، والاتحاد والهلال التي انتهت بفوز الاتحاد بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وحمَّل كلٌّ من رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي، ورئيس الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد، الحكام خسارة فريقيهما لوقوعهم في أخطاء فادحة أثرت في نتيجة المباراتين، وطالبا بالاستعانة بحكام أجانب في بقية المباريات بعد أن ثبت أن الحكم السعودي مازال يتأثر بما يطرح في وسائل الإعلام قبل المباريات. بيان ووضوح وقال رئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي، عقب خسارة فريقه أمام الأهلي: عندما أصدرنا بياناً، استغربنا فيه إسناد مهمة إدارة مباراتنا مع الأهلي للحكم عبدالرحمن العمري، كنا واضحين، لم ننتقد العمري، ولكننا تساءلنا، لماذا تصر لجنة الحكام على اختيار عبدالرحمن العمري لإدارة مباريات النصر مع الأهلي؟ وقلنا إنه أدار آخر ثلاث مواجهات لهما، وأضاف: بكل تأكيد اللاعبون تأثروا بسبب القرارات الخاطئة التي اتخذها الحكم في المباراة، كما أنه احتسب ضربة جزاء على النصر وهو على بُعد أكثر من أربعين ياردة، ولم يكن يعلم هل هي ضربة جزاء أم لا! وهذا هو سبب اتخاذنا القرار قبل المباراة، وعندما نطالب بحكام أجانب يكون الرد أنه لا يجوز إلا في الدور الثاني من هذه البطولة. قرارات خاطئة أما رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد، فأوضح: هناك مباراة أخرى في الرياض ستجمع فريقه مع الاتحاد، لذلك ينبغي أن تُدار بواسطة حكام أكفاء، وأتمنى أن يكونوا حكاماً أجانب، وقال: إن من أسباب خسارة الفريق أمام الاتحاد 2/3، في ذهاب دور الثمانية بكأس الأبطال، قرارات الحكام الخاطئة، ومنها احتساب ضربة جزاء جاء منها هدف الاتحاد الأول، كما أن أسامة المولد كان يستحق بطاقة حمراء، أتمنى أن يتغير رأي من قال إنه لا توجد نية للاستعانة بحكام أجانب، مشيراً إلى أن بعض المباريات حتى ولو كانت بعيدة عن منعطف أي بطولة فهي تحمل في طياتها كثيراً، ويدخلها الحكم السعودي محملاً بالضغوط، مما يجعل قراراته تؤثر في سير المباراة. حكم شجاع من جهته، أكد ل «الشرق» الحكم الدولي السابق محمد فودة أن من حق رؤساء الأندية الدفاع عن مستحقات أنديتهم، خاصة إذا كانت هناك قرارات تحكيمية خاطئة ومؤثرة، وقال: ليس من حقي كحكم معتزل أن أرد على رؤساء الأندية، ولكن ما أود ذكره أن في مباراتي النصر والأهلي، والهلال والاتحاد كانت قرارات الحكام جيدة إلى حد ما، وفي مباراة الأهلي والنصر التي لُعبت على مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية في الشرائع، و أدارها الحكم الدولي عبدالرحمن العمري، كان الحكم أكثر من جيد، وكان الحكم المساعد الأول شجاعاً عندما احتسب ضربة جزاء، وأضاف: العمري بصفة عامة اتخذ 22 قراراً كانت صحيحة، منها إلغاء هدف للنصر بداعي التسلل، بمعنى أن العمري أدار المباراة بشكل أكثر من جيد رغم الضغوط التي واجهته قبل المباراة. وفي المباراة الثانية التي جمعت الاتحاد المستضيف والهلال، كان الحكم خليل جلال جيداً، وبالنسبة لهدف الاتحاد الذي جاء من ضربة جزاء، وأثار الهلاليين، فقد كان القرار فيه من اختصاص الحكم المساعد بدر الشمراني، الذي رفع الراية واحتسب تسللاً، مشيراً إلى أن ما يُعاب على جلال تساهله في استخدام بعض البطاقات الصفراء خاصة للاعبي الاتحاد سعود كريري وأسامة المولد، ولكن التحكيم بمجمله في المباراتين كان جيداً، وإذا حصل إخفاق فهذا يعود للمساعدين في اتخاذ بعض القرارات.