قال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية الاثنين إنَّ الولاياتالمتحدة لا تملك أي معلومات عن قيام المعارضين المسلحين في سوريا باستخدام أسلحة كيميائية في معاركهم ضد قوات نظام بشار الأسد. وقال هذا الدبلوماسي في مؤتمر عبر الهاتف من واشنطن قبل ساعات من سفر وزير الخارجية جون كيري إلى موسكو في زيارة رسمية "ليس لدينا معلومات تدعو للاعتقاد بأن لديهم القدرة او النية على نشر أو استخدام مثل هذه الأسلحة. ويأتي تصريح المسؤول الأميركي بعد ساعات من صدور بيان للجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا، المفوضة من الأممالمتحدة، يُؤكِّد "عدم الحصول على أي نتائج تتيح الاستنتاج باستخدام أسلحة كيميائية من قبل أطراف النزاع في سوريا". ويخالف هذا البيان ما قالته المدعية السويسرية كارلا ديل بونتي العضو في هذا اللجنة للصحافيين الأحد متحدثة عن استخدام غاز السارين من قبل المعارضين المسلحين السوريين. وقال المسؤول في الخارجية الأميركية "نتعامل بجدية كبيرة مع أي أنباء أو معلومات عن استخدام أسلحة كيميائية. ومن ثم نأخذ ما قالته بجديةٍ شديدةٍ". وأضاف "لكن، على حد فهمنا، فإن المعارضة المسلحة (السورية) لا تملك مثل هذه الأسلحة، متابعاً: "لا نملك كل الوقائع ويجب ان نواصل العمل على جمعها ودراستها. وهذا ما نفعله بوسائلنا الخاصة وبالعمل مع شركائنا" ملتزماً بالموقف الحذر الذي تتبعه الإدارة الأميركية بشأن ملف الأسلحة الكيميائية. وكان الرئيس باراك أوباما وعد الأسبوع الماضي بإعادة تقييم "الخيارات" الأميركية بشأن سوريا إذا ما ثبت أن دمشق استخدمت أسلحة كيميائية لكنه حذر في الوقت نفسه من اتخاذ أي قرارات قبل الحصول على "كل العناصر". وقبل ذلك بأيام كانت إدارته تحدثت للمرة الأولى عن مؤشرات على لجوء محدود من قبل نظام الرئيس بشار الأسد إلى مخزون من الأسلحة الكيميائية أي في هذه الحالة غاز السارين. (ا ف ب) | واشنطن